أعلن حساب على موقع "تويتر" منسوب لجماعة تطلق على نفسها اسم "أجناد مصر"، مساء اليوم الأحد، مسؤوليتها عن تفجير وقع صباح اليوم الأحد قرب مبنى وزارة الخارجية وسط القاهرة؛ ما أسفر عن مقتل ضابطين وإصابة 5 آخرين. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أن التفجير استهدف نقطة تفتيش قرب وزارة الخارجية، فأودى بحياة ضابطين، هما العقيد خالد سعفان، والمقدم محمد محمود أبو سريع، وأصاب خمسة آخرين بجراح، بينهم جندي. وقالت جماعة "أجناد مصر"، في بيان لها يحمل رقم 10 على "تويتر": "ضمن حملة (القصاص حياة)، انطلقت سرية من الأشاوس الذين أخذوا على عاتقهم نصرة المظلوم، فقاموا بواجبهم وخاطروا بأنفسهم واستعانوا بربهم وتوكلوا عليه حتى فتح عليهم سبحانه - اليوم الأحد - بتنفيذ عملية اختراق جديدة والوصول إلى محيط وزارة الخارجية – وتم زرع عبوة ناسفة موجهة نحو الضباط فى محيطها وتم تفجيرها عليهم ليهلكوا ويتحولوا إلى أشلاء متناثرة، ويذوقون بعضا مما يذيقونه للمسلمين". وتوعدت الجماعة باستمرار ما أسمتها "عمليات القصاص والثأر". وكان اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية، قال إن معلومات أولية تشير إلى أن عبوة ناسفة تم زرعها بإحدى الأشجار، وتم تفجيرها بمجرد وصول القوات إلى نقطة التفتيش، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وفور وقوع التفجير، تجمع مواطنون في محيط المكان يرددون هتافات، بينها: "الشعب يريد إعدام الإخوان"، متهمين جماعة الإخوان المسلمين، التي اعتبرها الحكومة المصرية منظمة إرهابية في ديسمبر 2013، بالوقوف وراء التفجير. ولم توجه السلطات المصرية على الفور أي اتهام للجماعة التي أعلنت في أكثر من مناسبة تمسكها بالسلمية في احتجاجاتها على الإطاحة في الثالث من يوليو/ توز الماضي بالرئيس آنذاك، محمد مرسي، المنتمي إليها. وأدانت أحزاب وشخصيات مؤيدة ومعارضة للسلطات الحالية في مصر هذا التفجير، مطالبة بإجراء تحقيق فوري حول استمرار وقوع التفجيرات. ونفي "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، أي علاقة له بالتفجير. وقال التحالف، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن "تلك الجرائم النكراء محاولة واضحة لتوظيف تلك الأحداث المرفوضة بالكامل من التحالف، بغرض تصدير دعوى الإرهاب الكاذبة للخارج وتسويق أكاذيب الانقلاب في المحفل الأممي". وغادر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسشي، القاهرة، صباح اليوم الأحد، متجها إلى نيويورك، فى زيارة تستغرق عدة أيام، يترأس خلالها وفد مصر فى أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ويلقى كلمة المجموعة العربية أمام قمة المناخ، التي دعا إليها الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كي مون. ويقع مقر وزارة الخارجية المصرية قرب مبنى التلفزيون الرسمي، وتحظى المنطقة عادة بإجراءات أمنية مشددة. وفي الأول من يوليو/ تموز الماضي، أعلنت جماعة "أجناد مصر" مسؤوليتها عن تفجير 3 عبوات ناسفة بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة)؛ ما أسفر عن مقتل ضابطي شرطة، وإصابة 10 آخرين.