أفاد مصدر حكومي في محافظة الأنبار غربي العراق، اليوم السبت، بوصول تعزيزات عسكرية، مدعومة بطيران الجيش، لفك الحصار عن 400 ضابط وجندي عراقي محاصرين من قبل تنظيم "داعش" في ناحية الصقلاوية شمالي مدينة الفلوجة بالمحافظة. ومضى المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، قائلا لوكالة الأناضول، إن "مسلحي داعش فرضوا حصاراً على 400 ضابط وجندي في ناحية الصقلاوية، منذ مساء أمس الجمعة، بعد تقدم المسلحين وسيطرتهم على محيط الناحية". وأضاف أن "تعزيزات عسكرية من الجيش بقيادة الفريق رشيد فليح، قائد عمليات الأنبار، مدعومة بطيران الجيش ومجهزة بجميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وصلت صباح اليوم إلى حدود الصقلاوية لفك الحصار عن الضباط والجنود المحاصرين". ولم يتسنّ التأكد من مصدر مستقل من صدقية ما ذكره المصدر الحكومي، ولم يتسن أيضا الحصول على تعليق رسمي من "داعش" جراء القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تمكنت القوات العراقية، مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها وقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق)، وتحت دعم جوي أمريكي، من طرد مسلحين تابعين ل"داعش" وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية في محافظات بشمالي وغربي البعراق. وتحشد الولاياتالمتحدة أكثر من 40 دولة، إقليمية وغربية، في تحالف، على أمل دحر تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو الماضي ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي، "خليفة للمسلمين".