أوضح معارضون سوريون مقيمون في الولاياتالمتحدة الأميركية، أن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن للمعارضة السورية، ستستخدم ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الإرهابي، ونظام الأسد، داعين الولاياتالمتحدة إلى التصدي للنظام السوري أيضا، وعدم الاكتفاء بمواجهة داعش. وقال رضوان زيادة المدير التنفيذي للمركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن، للأناضول: "على الإدارة الأميركية، أن تفهم أنه ينبغي القضاء على نظام الأسد، من أجل القضاء على داعش، فهناك علاقة قوية بينهما"، مشيرا أنه في حال التركيز على داعش فقط، فان الجيش الحر لن يبدي أي اهتمام بهذه الحرب. ولفت "زيادة"، إلى حاجة المعارضة لأسلحة قوية، لمواجهة داعش، وضرورة أن تقوم الولاياتالمتحدة باستهداف، وتدمير منظومات الدفاع الجوي للنظام السوري. بدوره أوضح المستشار السياسي للمجلس السوري الأميركي، "محمد غانم"، أنه ينتظر من الولاياتالمتحدة تقديم دعم نوعي، للمعارضة بحيث يمكنها القتال على جبهتين، ضد داعش، والنظام، مؤكدا ضرورة أن تضاهي الأسلحة التي ستقدم للمعارضة، ما تمتلكه داعش من سلاح، من حيث القوة، مبينا أنه لا يمتلك معلومات مفصلة بعد، بخصوص طبيعة الأسلحة التي ستذهب للمعارضة. وأردف "غانم"، أن برنامج التدريب، الذي سيخضع له مقاتلون معارضون على يد البنتاغون، وشركات متعاونة، سيكون في السعودية، وبعض المناطق الأخرى، ويختلف عن البرنامج السابق، الذي جرى في الأردن، مضيفا: "البرنامج في الأردن كان غير فاعل للغاية، لأنه كان صغيرا جدا، ولم يكن مُصمما لإحداث تغيير على الأرض". وذكر "غانم"، أن البرنامج الجديد ليس سريا، وسيكون أكثر فاعلية، نظرا لأن خبراء البنتاغون، الذين يمتلكون تجارب عسكرية سيتولون التدريب، وليس عناصر المخابرات الأميركية، معربا عن رفضه للآراء المتخوفة من انتقال الأسلحة، التي سيجري تزويد المعارضة بها إلى آياد خاطئة.