غادر، صباح اليوم الخميس، أول فوج من حجاج قطاع غزة، إلى المملكة العربية السعودية عبر معبر رفح البري. وقال ماهر أبو صبحة، مدير دائرة المعابر في غزة، لوكالة الأناضول إن "أول فوج من حجاج القطاع غادر صباح اليوم الخميس، إلى المملكة العربية السعودية عبر معبر رفح البري". وأضاف أبو صبحة أن نحو 266 حاجا سيغادرون اليوم ضمن أول فوج من حجاج قطاع غزة، على أن يغادر بقية الحجاج على مدار أربعة أيام. ومن جانبه، قال حسين الصيفي، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن أول فوج من حجاج قطاع غزة توجه إلى السعودية، اليوم الخميس. ولفت الصيفي إلى أن حصة قطاع غزة من قبل المملكة السعودية لهذا العام هي 2508 حجاج، من أصل 6280 حاجا، هم مجموع حجاج السلطة الفلسطينية ( الضفة الغربية والقدس، وقطاع غزة)، من ضمنهم 1000 حاج سيؤدون الفريضة بموجب مكرمة (منحة) سعودية. وذكر الصيفي أن المكرمة الملكية المقدمة من العاهل السعودي، مخصصة ل1000 شخص من ذوي وأهالي "الشهداء" الذين قتلوا على يد الجيش الإسرائيلي، توزّع مناصفة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد أن وزارته انتهت من كافة الترتيبات الخاصة بسفر وإقامة الحجاج في السعودية، مشيرا إلى أنه سيتم نقل الحجاج في رحلة الذهاب من مطار القاهرة الدولي إلى مطار جدة الدولي، أما العودة ستكون من مطار الملك عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة إلى مطار القاهرة الدولي. ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط. وأغلقت السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في يوليو 2013. ولم يتحدث اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل، الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، حول فتح معبر رفح، على اعتبار أنه "منفذ مصري فلسطيني"، ولا علاقة لإسرائيل به. وتنص اتفاقية المعابر التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، في 15 نوفمبر 2005، على وجود بعثة مراقبين أوروبيين، وكاميرات مراقبة إسرائيلية لفتح المعابر. ومنعت إسرائيل المراقبين الأوروبيين من دخول غزة، منذ منتصف عام 2006، في أعقاب أسر حركة حماس، للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ومنذ ذلك الوقت، يعمل معبر رفح دون الاعتماد على أي اتفاقية، حيث تفتحه السلطات المصرية على فترات متباعدة للحالات الإنسانية، باعتباره معبرا رئيسيا يخضع لسيادتها، ولا يمكن أن تسمح بفتحه، حسب مصادر مسؤولة، إلى من خلال اتفاقية مع السلطة الفلسطينية التي تعتبرها السلطات في مصر هي السلطة الشرعية في فلسطين. وتقول حركة "حماس" إنها لا تعارض أن تتولى السلطة الفلسطينية وجهاز حرس الرئيس الفلسطيني إدارة معبر رفح ليتم فتحه بشكل كامل.