رحب الرئيس الامريكي باراك اوباما بتصويت مجلس النواب الامريكي لصالح خطة ادارته لتسليح المعارضة السورية قائلا ان المجلس اتخذ خطوة مهمة للامام لتوحيد الامة في وجه التهديدات التي يمثلها ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش). وقال اوباما في بيان اصدره البيت الابيض انه في الوقت الذي تواصل فيه الولاياتالمتحدة العمل العسكري ضد اهداف تنظيم داعش الارهابي يعد تصويت مجلس النواب بمثابة خطوة اخرى تقرب من الحصول على تفويض لتسليح وتزويد عناصر المعارضة المعتدلة السورية بالسلاح حتى يستطيعوا الدفاع عن انفسهم ودحر قوى داعش في سوريا مع خلق الظروف المواتية لتحقيق التسوية السياسية اللازمة لحل الازمة السورية بصورة نهائية. واعلن اوباما ان برنامج تدريب المعارضة السورية سيتم خارج سوريا بالتعاون مع دول المنطقة. واوضح اوباما انه لن يكون هناك اي عسكريين امريكيين في سوريا كجزء من هذا البرنامج. واشار الى ان الولاياتالمتحدة تعلمت على مدى العقد الماضي خلال حملتها الناجحة في تجريد تنظيم االقاعدة من قدراته ان استغلال القدرات الامريكية الفريدة لاقتلاع الارهابيين بدعم شركاء الولاياتالمتحدة على الارض هو السبيل الاكثر فاعلية. وكان المجلس قد وافق امس الاربعاء، على طلب للإدارة الأمريكية، بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة. وكانت الإدارة الأمريكية قدمت مقترحاً بتخصيص المبلغ، بغرض تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة، وذلك بعد فترة من الجدل بين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري، انتهت بتصويت 273 نائب، مقابل 156 من أعضاء المجلس الذي يسيطر الجمهوريون على غالبية مقاعده. وحتى يتم إقرار تخصيص المبلغ لهذا الغرض، لابد أن يوافق مجلس الشيوخ عليه هو الآخر، وإذا ما تم تصبح الإدارة الأمريكية مخولة بالبدء في عمليات تدريب وتسليح 5 آلاف مقاتل سوري في العام الواحد.