يستعد 14 بلدا من القارة الأفريقية لاحتضان مجموعة من الاستحقاقات الانتخابية قبل نهاية مارس/ آذار 2015، أي في غضون ال 6 أشهر المقبلة، بحسب إحصاء أجراه مراسلو الأناضول في عدد من بلدان القارة السمراء، قاموا من خلاله بترتيب مواعيد الانتخابات المقبلة وفقا للأطر الموضوعية الخاصة بكلّ حدث. انتخابات محلية تمهيدا للرئاسية: - بنين: انطلاقا من الوقت الحالي وإلى حدود 2016، تستعد البنين لتنظيم 3 اقتراعات. والمنتظر أن تجري الانتخابات المحلية في ديسمبر/كانون الأول القادم بعد أن أعلن عنه منذ سنة، فيما تجري الانتخابات التشريعية في 2015، تليها الرئاسية في 2016. ويبقى الرهان الأكبر في البنين انعقاد الانتخابات المحلية قبل نهاية 2014 بعد أن كان أرجئ إلى أجل غير مسمى في أبريل/نيسان 2013 الماضي بسبب عدم جاهزية القوائم الانتخابية حينها. ويخشى المراقبون وبعض قادة المعارضة أن يؤدي تأجيل الانتخابات المحلية في مناسبة أخرى، إلى تأجيل موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. - الكونغو برازافيل: في وقت وقعت فيه برمجة الانتخابات المحلية في تاريخ 28 سبتمبر/أيلول الجاري، تضع السلطة نصب أعينها، تنقيح دستور البلاد. وتم سن الدستور الكونغولي عام 2002 وهو يحد عدد الفترات الرئاسية إلى فترتين إثنتين، كما يحدد سن المترشحين إلى 70 سنة كأقصى حد للترشح، وهما شرطان لا يتوفران في الرئيس الحالي للكونغو "دينيس ساسو نغيسو. وكانت اللأغلبية الرئاسية قد أعربت عن نيتها إدخال تحوير على دستور البلاد لتمكين "نغيسو" من الترشح لانتخابات 2016. 2. اقتراعات أحادية اللون: - موزمبيق: تجري في الموزمبيق انتخابات عامة "رئاسية وتشريعية وجهوية" في 15 أكتوبر/تشرين الأول القادم. وينهي الرئيس الموزمبيقي "أرماندو غيبوزا" ولايته الرئاسية الثانية، بعد 10 سنوات أمضاها في الحكم ويجد نفسه خارج حسابات المنافسة على رئاسة البلاد في الانتخابات القادمة بموجب الدستور الموزمبيقي الذي يقسر عدد الولايات الرئاسية على إثنتين. في الأثناء يواصل حزب "جبهة التحرير الموزمبيقية" مسك زمام السلطة في البلاد منذ استقلال البلاد عام 1975. - ناميبيا: من المنتظر أن تجري الانتخابات في هذا البلد في 29 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وهي، كما الحال في الموزمبيق، تشكل فرصة مواتية للمعارضة لفرض مبدأ التناوب على السلطة في ظل هيمنة كاملة لحزب "تنظيم الشعب الجنوب غرب إفريقي" الحاكم في البلاد منذ 1990 بأساليب غير "ديمقراطية" أحيانا كما كان عليه الحال في انتخابات 2009. 3- انتخابات عامة من المنتظر أن تشكل نهاية لمسارات انتقالية: - تونس: تجري الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس تباعا في شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني القادمين لتشكل نهاية المسار الانتقالي المتواصل منذ الأحداث التي هزت البلاد في 14 يناير/كانون الثاني 2011. - أفريقيا الوسطى: حدد موعد الانتخابات في إفريقيا الوسطى في 15 فبراير/شباط 2015 القادم غير أن فرضية تأجيل هذا الموعد تبقى قائمة بسبب العراقيل اللوجستية والسياسية والأمنية التي تهدد عملية الانتقال السياسي. 4- انتخابات مهددة بالتأجيل أو غير محددة التاريخ تقف اعتبارات مالية وسياسية و بعضها صحية أمام إجراء 3 مواعيد انتخابية حدد انعقادها رسميا خلال ال 6 أشهر القادمة. - جزر القمر: مازال الشك يخيم على انعقاد الانتخابات التشريعية والبلدية وتلك التي تخص مستشاري البلاد بتاريخ 2 و 16 نوفمبر/تشرين الثاني القادم المندرجة ضمن المسار الانتخابي الذي من المنتظر أن يمتد إلى حدود 2016، بسبب مشاكل إدارية ومالية. وتقدر كلفة هذه المواعيد الانتخابية بحسب قانون المالية المعدل لعام 2014 ب 7.8 مليون دولار. وعلى الرغم من تكفل بعض الجهات المانحة بتسديد جزء من المبلغ (الإتحاد الأوروبي بالخصوص)، تجد الحكومة صعوبات لتأمين كلفة هذه الاستحقاقات. - مصر: تتعرض مصر لنفس العراقيل حيث لم تؤكد السلطات المصرية إجراء الانتخابات البرلمانية التي من المفترض أن تنتظم مع نهاية هذا العام. وقد أتت وسائل الإعلام المصرية والدولية على ذكر سيناريو التأجيل. وأشارت تقارير صحفية إلى أن أسباب هذا التأجيل المحتمل، سياسية بحتة، وهي ترتبط بخلق الظروف المواتية أمام الرئيس المصري"عبد الفتاح السيسي" إلى بسط هيمنته السياسية على البلاد لضمان عدم حصول الإخوان المسلمين على مقاعد برلمانية. - ليبريا: من المحتمل أن يقع تأجيل الانتخابات الجزئية لمجلس الشيوخ في ليبيريا التي كان من المقرر إجراؤها في 14 أكتوبر/تشرين الثاني وذلك بسبب انتشار فيروس إيبولا في البلاد، على خلفية إجراء الحد من حرية التنقل لمكافحة الوباء الذي أقرته اللجنة الانتخابية. 5- انتخابات تطرح إشكالات: توغو: لازالت الانتخابات الرئاسية المنتظرة في مارس/أذار 2015 بانتظار تشكيل اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة وتشكيل المحكمة الدستورية في البلاد، في مشهد سياسي داخلي يتميز بانعدام التوافق. وتطالب المعارضة التوغولية بالقيام بإصلاحات دستورية وخصوصا تلك منها المتعلقة بتحديد المدة الرئاسية بأثر فوري ما من شأنه أن يمنع الرئيس الحالي "فور غناسينغبي" المتقلد لزمام الحكم منذ 2005، من الترشح لهذه الانتخابات. - نيجيريا: يخشى المراقبون أن تؤدي الانتخابات العامة المزمع انعقادها في فبراير/شباط 2015 إلى حدوث أعمال عنف على غرار انتخابات 2011 التي أودت بحياة 800 شخص. - بوتسوانا: حذرت المعارضة في بوتسوانا الحكومة من مخاطر اندلاع أعمال عنف في صورة تزوير الانتخابات المزمع انعقادها في شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم. 6-انتخابات خالية من أي رهان: - ساو تومي وبرينسيب: تنظم الجزيرة الصغيرة المطلة على المحيط الأطلنطي انتخابات تشريعية في 12 أكتوبر/تشرين الأول القادم في تزامن مع الانتخابات المحلية والجهوية . - صوماليلاند: تستعد "الدولة" الإفريقية الوحيدة التي أعلنت عن استقلالها من جانب واحد ولا تتمتع باعتراف أي دولة من المجموعة الدولية، لإجراء انتخابات برلمانية، كانت منتظرة منذ 2010 وتم تأجيلها لأسباب تقنية ومالية.