قال مجلس شيوخ القبائل في ولاية "بورنو"، شمال شرقي نيجيريا، إن ميليشيات "بوكو حرام" تحاصر مدينة مايدوجوري، عاصمة الولاية المكتظة بالسكان. وقال رئيس المجلس، جاجي جالتيمالاري عثمان، في بيان أصدره يوم الخميس، إن "بوكو حرام خططت وقامت بالفعل بمحاصرة مايدجوري." وأضاف أن مايدجوري أصبحت محاصرة بميليشيات بوكو حرام التي وصلت إلى مدينتي "كيمالا" و"ديكوا" جنوبي مايدوجوري، إلى جانب المافيا من الشرق. وحسب البيان، فقد دمرت بوكو حرام تقريبا كل "مستوطنات الجزيرة" في بحيرة تشاد، إضافة إلى "مدن الصيد" في باجا، دورو، كينجارا، دوجوري، ودابان ماسكارا. وأوضح البيان أن المتمردين (جماعة بوكو حرام) أغلقوا كل الطرق المؤدية إلى مايدوجوري. وتابع "لقد دمروا الجسور الرئيسية على الطرق السريعة لدينا، بما في ذلك الجسر الوحيد الذي يربط نيجيرياوتشاد والكاميرون". وفيما اجتاح مسلحو جماعة بوكو حرام بالفعل مدينتي بوني يادي وبارا في ولاية يوبي المجاورة، قالت الجماعة إنها اعتقلت 8 في بلدات في ولاية اداماوا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 2.5 مليون نسمة. وأعلن زعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكاو، مؤخرا أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة الجماعة ستكون جزءا من "الخلافة الإسلامية" في شمال نيجيريا. ومنذ مايو/آيار من العام الماضي، أعلنت الحكومة النيجيرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو ويوبي وأداماوا في نيجيريا بهدف الحد من خطر "بوكو حرام". وقال شيوخ قبائل ولاية بورنو، في بيانهم، إن الوضع الأمني في شمال شرقي البلاد "ذهبت من سيء إلى أسوأ"، منذ إعلان حالة الطوارئ في الولايات الثلاث. واتهموا الحكومة بالافتقار إلى "إرادة سياسية كافية لمحاربة بوكو حرام". وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت بوكو حرام حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على جماعة بوكو حرام المسلحة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - رغم طابعها المتشدد - ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف.