أعلن نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، أنّ قوات من البحرية الإسرائيلية اعتقلت صباح اليوم الثلاثاء، 4 صيادين فلسطينيين، خلال عملهم في الصيد، قبالة شواطئ غزة. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال عياش: "إنّه تم التأكد من قبل صيادين كانوا بالقرب من القارب الذي تم محاصرته، صباح اليوم الثلاثاء، أن قوات بحرية إسرائيلية اعتقلت 4 من الصيادين، من عائلة واحدة "السلطان"، خلال عملهم في صيد الأسماك، قبالة شواطئ شمال قطاع غزة. وذكر عياش، أن الجيش الإسرائيلي، زعم أن مركب الصيد، تجاوز المساحة المسموحة بها والمقدرة ب6 أميال بحرية. وأشار النقيب إلى أنه من المحتمل أن يتم إطلاق سراح الصيادين، اليوم، مع أخذ وعود من الصيادين بعدم تجاوز المساحة المحددة للصيد. وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعتقلت، الأربعاء الماضي، اثنين من الصيادين، ثم أطلقت سراحهما بعد ساعات من اعتقالهما وفق تأكيد عياش. وأمس قالت وزارة الزراعة الفلسطينية، إن قوات البحرية الإسرائيلية، قلّصت صباح أمس، مساحة الصيد في بحر غزة إلى خمسة أميال بحرية، خلافا لاتفاق التهدئة الذي يسمح للصيادين بالوصول إلى ستة أميال. وأضافت، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخةّ عنه إن البحرية أجبرت الصيادين على التراجع، وقامت بوضع علامات للصيادين لمنع تجاوزها. وسمحت السلطات الإسرائيلية، الخميس الماضي للصيادين في قطاع غزة، بالدخول إلى مسافة 6 أميال بحرية بدلا من ثلاثة، وذلك تنفيذا لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في السادس والعشرين من شهر يوليو/تموز الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، وتتضمن، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل ومتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار. كذلك تشمل توسيع مسافة الصيد البحري إلى 6 أميال، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى "الأسرى والميناء والمطار"، خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار. وكانت البحرية الإسرائيلية، قبل بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز المنصرم، بيوم واحد فقط، منعت الصيادين من النزول إلى البحر بشكل كامل. ووفق نقابة الصيادين في غزة، فإن نحو 4 آلاف صياد، يعيلون أكثر من 50 ألف نسمة يعملون في مهنة الصيد، تعرضوا لخسائر فادحة طيلة الحرب الإسرائيلية تجاوزت ال"6" ملايين دولار. ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم السلطة بغزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي.