أعلن مصدر أمنى في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، اليوم الاثنين، أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الأمن العراقية وعناصر "الدولة الإسلامية"، عقب مهاجمة التنظيم لناحية الضلوعية جنوبي تكريت مركز المحافظة. فيما طالب محافظ صلاح الدين ومجلس شيوخ المحافظة الحكومة المركزية بالتدخل ومساندة القوات الأمنية تخوفا من حدوث "مجزرة" بحق المدنيين. وقال مصدر أمنى لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن عناصر الدولة الإسلامية هاجمت ظهر اليوم ناحية الضلوعية بعد استهداف أحد مقرات قوات الأمن "جيش وشرطة" في الناحية بسيارة مفخخة نفذها انتحاري يرتدي حزاما ناسفا، مما تسبب بمقتل وإصابة العشرات من قوات الأمن". وأضاف المصدر أن قوات الأمن من الجيش والشرطة والعشائر المساندة لها تواجه بالأسلحة القليلة التي تمتلكها هجوما كبيرا هو الأعنف من نوعه لعناصر الدولة الإسلامية على ناحية الضلوعية، مشيرا إلى أن المواجهات تدور على أطراف الناحية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة من كلا الجانبين. وتابع المصدر الأمني، أن "قوات الجيش والشرطة والعشائر بحاجة إلى دعم ومساندة فورية من الأسلحة والمعدات وبإسناد من قبل طيران الجيش العراقي لمواجهة عناصر الدولة الإسلامية المهاجمة". من جانبه، قال محافظ صلاح الدين رائد إبراهيم الجبوري للأناضول، إن "عناصر الدولة الإسلامية شنوا هجوما كبيرا على ناحية الضلوعية في محاولة للسيطرة عليها"، مشيرا إلى أن "قوات الأمن تتصدى لهذا الهجوم بكل ما تملك من أسلحة ومعدات". وطالب الجبوري "الحكومة المركزية ووزارة الدفاع والقوى الجوية بالتدخل الفوري ومساندة المقاتلين الذي يواجهون هجوما للعناصر الإرهابية على الناحية"، مشيرا إلى أن المواجهات لا تزال تدور على حدود الناحية ولم تدخل عناصر الدولة الإسلامية الناحية حتى الآن. فيما طالب مجلس شيوخ صلاح الدين، الحكومة المركزية بمساندة قوات الأمن والعشائر المساندة لها في مواجهة عناصر الدولة الإسلامية المهاجمة لناحية الضلوعية. وقال رئيس المجلس خميس جبارة في حديث للأناضول، ان "مجلس شيوخ صلاح الدين يطالبون الحكومة المركزية والقيادات الأمنية بمساندة الجيش والشرطة ومقاتلين العشائر الذين يصدون هجوما لعناصر الدولة الإسلامية على ناحية الضلوعية". وأضاف جبارة، أن "عدم وصول الإمدادات العسكرية لقوات الأمن والعشائر المساندة لها سوف يمكن عناصر الدولة الإسلامية من دخول الناحية وفرض سيطرتهم عليها". وأوضح أن "مجلس شيوخ صلاح الدين يتخوف من حدوث مجزرة بحق المدنيين من قبل عناصر الدولة الإسلامية حال سيطرتهم على الناحية". وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين، إن 18 من قوات الجيش والشرطة العراقية قتلوا وأصيب 55 آخرون، اليوم الاثنين، خلال هجومين انتحاريين شنهما تنظيم "الدولة الإسلامية" على مقر للأجهزة الأمنية في محافظة صلاح الدين.