قال مسئول عراقي إنه تم اعتقال عدد من عناصر "تنظيم الدولة الإسلامية" (الشهير إعلاميا بداعش) المتورطين ب"مجزرة" قاعدة سبايكر (شمالي العراق). وأكد رائد إبراهيم الجبوري محافظ "صلاح الدين" شمالي العراق، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة، اليوم الأحد، إن "قوة أمنية من الجيش والشرطة تمكنت وبعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة من إلقاء القبض على عدد من عناصر الدولة الإسلامية المتورطين بعملية قتل طلاب قاعدة سبايكر في صلاح الدين". ولم يكشف الجبوري، عن توقيت اعتقال تلك العناصر، ولكنه أضاف إنهم "نقلوا إلى مركز أمنى للتحقيق معهم ومعرفة الجهات التي كانت معهم لحظة تنفيذ قتل الطلاب". موضحا أنه "وبعد الانتهاء من التحقيقات ستقوم الجهات المختصة بتنفيذ حكم الإعدام عليهم في نفس منطقة الجريمة التي قتلوا فيها الطلاب في تكريت". ومن جانبهم قال شيوخ عشائر صلاح الدين خلال اجتماع لهم، اليوم الأحد، إن "المجرمين الذين نفذوا جريمة سبايكر لا يمثلون العشائر بقدر ما يمثلون اجندات، فيما دعوا العشائر التي ينتمي لها المجرمين اعلان براءتهم منهم وتقديمهم الى العدالة". وقال الشيخ خميس جباره رئيس مجلس شيوخ صلاح الدين في حديث للأناضول، إن "المجرمين الذين نفذوا جريمة سبايكر لا يمثلون عشائر بقدر ما يمثلون اجندات جاءوا من اجلها". موكدا أن "عشائر المحافظة تقف مع ذوي المفقودين". وطالب جباره، "العشائر التي ينتمي لها المجرمين (المتهمون بقتل طلاب سبايكر) إلى إعلان موقف ثابت من فعل هؤلاء وإعلان البراءة من أفعالهم الشنيعة والعمل مع القوات الأمنية لتحرير أراضي المحافظة". وعقد مجلس النواب، الأربعاء الماضي، جلسة لمناقشة "مجزرة سبايكر" والتي يتم الحديث خلالها عن مقتل وفقدان 1700 طالب (الكلية العسكرية) وعنصر أمني وعسكري من القوات الحكومية فيها على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل أكثر من شهرين، ونشر التنظيم فيديو لإعدام جنود بالقاعدة العسكرية على شبكة الإنترنت في حينها. وكان أهالي المفقودين في قاعدة "سبايكر" تظاهروا في 27 أغسطس الماضي أمام بوابات مجلس النواب (البرلمان) ببغداد، والتقى ممثلون عنهم رئيس المجلس سليم الجبوري ووعدهم بتبيان مصير أبنائهم. وكان حيدر العبادي رئيس الوزراء المكلف، توعد مؤخرا، ب"القصاص من المجرمين" الذين قاموا بارتكاب ما وصفها ب"مجزرة" قاعدة "سبايكر" العسكرية. وتعد قاعدة "سبايكر" الواقعة في مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، أحد أكبر القواعد العسكرية التي استطاع الجيش العراقي استعادة السيطرة عليها بعملية إنزال جوي بعد أيام من سيطرة "الدولة الإسلامية" عليها بالكامل وتضم كلية عسكرية، وغالبية الضحايا كانوا من طلاب تلك الكلية. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة "الدولة الإسلامية" ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.