قالت منظمة الصحة العالمية أن "150 خبيرا في مجالات أبرزها الاختبارات الإكلينيكية (السريرية)، حددوا عدة علاجات ولقاحات لعلاج حمى إيبولا النزفية من بينها استخدام لقاحات مستخلصة من دماء الناجين من المرض". وأضافت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الجمعة، "يجب أن تكون هذه العلاجات واللقاحات محور التقييم الطبي خلال الفترة المقبلة، لمواجهة انتشار إيبولا في غرب أفريقيا"، حسبما ذكرت "الأناضول". وتابعت: "حاليا لم يتم الموافقة على استعمال أي من هذه العلاجات واللقاحات في علاج البشر، لكن عدد منها خضع لتجارب على الحيوانات وأظهر نتائج جيدة". وفي مؤتمر صحفي أمس أيضا أوضحت ماري بول كيني مساعدة المدير العام للمنظمة، أن الخبراء اتفقوا على أن الأدوية المشتقة من دم الناجين من المرض قد تستخدم لعلاج فيروس "ايبولا"، ودعت للاستثمار في مجال الأدوية التجريبية. كيني أوضحت: "هناك فرصة حقيقة في إمكان استخدام المنتجات المستخلصة من الدم الآن، قد يكون هذا فعالا في علاج المرضى". كما أضافت: "هناك الكثير من الناس في مرحلة النقاهة وقد نجوا وصحتهم جيدة ويمكننا استخلاص الدم والمصل من هؤلاء للعلاج". ولفتت إلى أنه تم تحديد لقاحين مبشرين ضد إيبولا وقد تتوفر نتائج عن سلامة الاستخدام من التجارب الاكلينيكية في الولاياتالمتحدة وأوروبا وأفريقيا، بحلول شهر نوفمبر تمهيدا لاستخدامها". وارتفع عدد ضحايا "إيبولا" عالميا إلى 2105 شخص، من إجمالي 3968 حالة إصابة مؤكدة، حسب آخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر أول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.