أعلن مسئولون باكستانيون اليوم الجمعة ارتفاع حصيلة القتلى جراء الأمطار الموسمية في مختلف أنحاء باكستان إلى أربعين شخصا، وذلك في الوقت الذي تغمر فيه مياه الفيضانات عدد من القرى. وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية أن هذه الموجة من الأمطار والفيضانات دفعت بالسلطات الباكستانية لإرسال قوات إلى المناطق المتضررة لإجلاء السكان والمساعدة في أعمال الطوارئ. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية من أنه من المتوقع حدوث المزيد من الفيضانات في الأيام المقبلة. وأعلن المتحدث باسم سلطة مكافحة الكوارث الوطنية الباكستانية أحمد كمال أن 13 شخصا لقوا مصرعهم في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الواقع شرقي البلاد عندما انهار عدد من أسقف المنازل. كما قتل ستة من المدنيين وثلاثة جنود نتيجة انهيارات أرضية تسببت فيها الأمطار بالجزء الباكستاني من إقليم كشمير. وأعلن الجيش الباكستاني نشر الليلة الماضية نشر قوات لإجلاء المواطنين من المناطق المتضررة. ويخلف موسم الأمطار الموسمية يخلف سنويا خسائر في باكستان سواء في المناطق الريفية أو كبرى المدن التي غالبا ما تغمرها السيول لكن الأمطار كانت غزيرة بشكل خاص خلال السنوات الأربع الأخيرة وتعرضت السلطات إلى انتقادات شديدة لأنها لم تستطع حماية المواطنين. وتوقعت أجهزة الأرصاد الجوية الباكستانية حدوث عواصف رعدية وهطول أمطار غزيرة خلال نهاية الأسبوع في وادي البنجاب والمناطق الجبلية في شمال البلاد ما ينذر بسقوط مزيد من الضحايا. جدير بالذكر ان باكستان قد شهدت في عام 2010 أسوأ فيضانات في تاريخها أسفرت عن مصرع نحو 1800 شخص وتضرر 21 مليون نسمة.
