أعرب رئيس إستونيا توماس هندريك عن أمله في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ونجاح هذا الاتفاق في حل الأزمة القائمة شرق أوكرانيا. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد وصف هندريك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء في العاصمة تالين ما تتعرض له أوكرانيا ب"العدوان"، مؤكدا استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبى لإتخاذ إجراءات صارمة للرد على روسيا. وأوضح أنه يجب على موسكو اتخاذ خطوات جادة نحو تهدئة الصراع، مؤكدا استمرار دعم أوكرانيا وتوفير المساعدات التي تحتاجها لأن الوضع يتعلق بأمن المنطقة بالكامل. وعلى صعيد آخر، أدان هندريك الأعمال الوحشية التي ترتكب في العراق من قبل تنظيم داعش الذي يمثل تهديدا خطيرا مما يتطلب الوقوف إلى جانب الولاياتالمتحدة والحلفاء الآخرين لمواجهة تلك التهديدات. واعتبر الرئيس الأستوني بلاده حليفا قويا للولايات المتحدة، مؤكدا إلتزام تالين بالدور الذي تلعبه في حلف الناتو مثل تواجد قواتها في أفغانستانوالعراقوأفريقيا الوسطى ، مشيرا إلى أن استونيا تخصص موارد كافية للدفاع وتعمل على زيادة قدراتها الدفاعية. كما أكد على قوة العلاقات الثنائية بين تالين وواشنطن في مجالات التعاون التجاري والاستثمار والطاقة ونشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وتطبيق القانون، معربا عن امتنان بلاده للولايات المتحدة لارسالها قوات إلى إستونيا لتعزيز التواجد الأمني في منطقة دول البلطيق. من جانبه ، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن استونيا تمثل قصة نجاح بين الدول التي حصلت على استقلالها عقب الحرب الباردة وأنها تعد مثالا لتفاعل الشعوب مع حكوماتها في القرن الحادي والعشرين. واعتبر أوباما إستونيا حليفا مثاليا للولايات المتحدةالأمريكية، موضحا أن القوات الإستونية قد خدمت بشجاعة ومهارة في العراقوأفغانستان حيث أعرب عن شكره لها على ما قدمته من مساعدة للقوات الأفغانية على التقدم إلى الأمام. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن إستونيا تلعب دورا هاما في حماية حلف الناتو وأنها تفي بالتزماتها وتعهداتها تجاه الحلف، مؤكدا على التزام واشنطن بحماية هذا البلد بشكل دائم. وأوضح أوباما أن قوات إضافية تابعة للناتو بدأت في التواجد في دول البلطيق بما فيها إستونيا لإجراء المزيد من التدريبات، وذلك ردا على ما تقوم به روسيا في أوكرانيا. وأعرب الرئيس الأمريكي عن شكره لإستونيا على مشاركتها ضمن بعثة الإتحاد الأوروبي في جمهورية أفريقيا الوسطى وتقديمها مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري ومساعدة دول مثل تونس خلال التحول إلى الديمقراطية. ومن ناحية أخرى، أعرب أوباما عن تعازيه لعائلة الصحفي ستيفن ستولف الذي لقي مصرعه على أيدي تنظيم داعش، معربا عن تعاطفه مع كل من يحبه وخاصة والدته ووالده وشقيقته. وأكد أنه لن يتم ترهيب الأمريكيين بالعنف والأعمال المروعة التي يرتكبها هؤلاء المتشددين، وإنه سيتم تقديم مرتكبي مثل هذه الأعمال للعدالة.