أعلنت الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، إغلاق المركز الثقافي الإيراني بالعاصمة الخرطوم والولايات، وإمهال المحلق الثقافي مغادرة البلاد خلال 72 ساعة؛ نظرا لكونه أصبح "مهدداً للأمن الفكري والاجتماعي" في السودان. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، يوسف الكردفاني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية اليوم، بالعاصمة الخرطوم، أن "السودان ظل يتابع نشاط المركز الثقافي الإيراني وفروعه بالولايات إلا أنه تأكد مؤخراً بأن المركز تجاوز التفويض الممنوح له والاختصاصات التي تحدد الأنشطة التي يخول له القيام بها، الأمر الذي أصبح مهدداً للأمن الفكري والاجتماعي في السودان"، دون مزيد من التفاصيل حول ذلك التجاوز. وأشار الكردفاني إلى أن "المركز الثقافي الإيراني كان للتبادل الثقافي بين البلدين، وأصبح الآن مهدداً للأمن الفكري والاجتماعي"، دون مزيد من التفاصيل وأوضح المتحدث باسم الخارجية السودانية أن "الخارجية استدعت القائم بالأعمال الإيراني بالخرطوم، وتم إبلاغه بقرار إغلاق المركز الثقافي، وإمهال الملحق الثقافي والعاملين بالمركز مغادرة البلاد خلال 72 ساعة"، وذلك جاء أمس الاثنين. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإيراني على تلك التصريحات. ويدور منذ مدة جدل في الساحة السودانية حول تنامي الوجود الشيعي نتيجة للنشاط الإيراني تحت لافتة المراكز الثقافية، بحسب تقارير سودانية. وكانت منابر خطابية عديدة في المساجد قد حذرت مؤخرا السلطات السودانية من تمدد الفكر الشيعي، وعدته تطوراً خطيراً ينبغي الالتفات إليه وحسمه.