أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أن مسلحين سيطروا على أغلب المباني الحكومية في العاصمة طرابلس. وقالت الحكومة في بيان صحفي لها مساء أمس الأحد: "نعلن أن أغلب الوزارات ومؤسسات الدولة بالعاصمة طرابلس، هي خارج سيطرتنا وإنها محتلة، بعد محاصرتها واقتحامها ومنع موظفيها من دخولها، وبات من الخطورة الوصول إلى مقار أعمالهم، دون تعرضهم لخطر الاعتقال أو الاغتيال". وأضاف البيان: "وحتى يتم تأمين الدولة ومقارها العامة فإن الحكومة ستعمل من أي مدينة ليبية مع استمرار تواصلها بكافة موظفي الدولة والمؤسسات العامة بالعاصمة طرابلس، وستقوم بتسيير الأعمال وما تكلف به إلى حين تكليف حكومة جديدة". وكان رئيس الحكومة عبدالله الثني أعلن في 25 آب/أغسطس الماضي خلال مؤتمر صحفي عقده في طبرق أن ميليشيات إسلامية قامت بنهب وإحراق منزله في طرابلس، متهما ميليشيات "فجر ليبيا" بالقيام بذلك. يذكر أن الميليشيات المسلحة تصارع من أجل السيطرة على العاصمة ومطارها، مما يقوض جهود الحكومة من أجل استعادة النظام للبلاد. وكانت ميليشيات مسلحة سيطرت الاسبوع الماضي على مطار طرابلس الدولي، بعد أن خاضت معركة طاحنة استمرت 40 يوماً ضد قوات تنتمي للتيار "المدني". من ناحية أخرى، اقتحمت عناصر تابعة لجماعة "فجر ليبيا" المتشددة أمس الأحد مبنى السفارة الأمريكية الخالي في العاصمة الليبية، حسبما ذكرت تقارير إخبارية أمس. وكانت قناة العربية الإخبارية بثت تسجيلا مصورا يظهر عناصر من جماعة "فجر ليبيا" داخل مجمع السفارة وهم يقفزون من شرفة أحد المباني في حمام للسباحة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها اطلعت على التقارير وتسعى للحصول على المزيد من التفاصيل بخصوص هذا الشأن. وقال مسئول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صدر عنه إنه "عند هذه النقطة، فإننا نعتقد أن مجمع السفارة نفسه لا يزال آمنا إلا أننا نواصل مراقبة الوضع على الأرض والذي لا يزال غامضا للغاية". وكانت الولاياتالمتحدة قد أغلقت سفارتها في ليبيا في تموز/يوليو الماضي بسبب تدهور الوضع الأمني والاقتتال بين الميليشيات المتنافسة في طرابلس. وأشار البيان الصادر مساء الأحد إلى أن موظفي السفارة تم نقلهم إلى السفارة الأمريكية في فاليتا في مالطا. وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أنهم انتقلوا إلى تونس المجاورة.