قرر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، اليوم السبت، إعادة تكليف اللجنة الرئاسية للذهاب إلى محافظة صعدة (شمال) من أجل التفاوض مجددا مع زعيم جماعة أنصار الله الحوثي عبد الملك الحوثي حول مطالبه بإسقاط الحكومة وإلغاء قرار رفع أسعار الوقود. جاء ذلك خلال اللقاء الوطني الموسع الذي ترأسه هادي في القصر الجمهوري بصنعاء وحضره قيادة وأعضاء مجلس الوزراء ومجلسي النواب والشورى (الغرفة الأولى والثانية في البرلمان) وقيادات الأحزاب والجيش والأمن، إضافة إلى ممثلين عن المرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني. وكلف الرئيس اليمني خلال اللقاء اللجنة الرئاسية بالذهاب مجددا إلى محافظة صعدة، معقل الحوثيين للتفاوض مع زعيمهم "عبد الملك الحوثي" وتلقي رد منه حول رسالة الرئيس اليمني التي تسلمها الحوثيون قبل أيام ، مع تلقي رد من الحوثي حول بيان مجلس الأمن الدولي، بحسب مراسل الأناضول. واتهم هادي زعيم الحوثيين بإشعال الحرب خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني قبل أشهر ضد السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة كلفت الحكومة مليار و300 مليون ريال (قرابة 6 مليون دولار)، وفقا للمراسل ذاته. كما أقر الرئيس اليمني إضافة 3 أعضاء إلى اللجنة (المكونة من 10 أعضاء)وهم وزيرا التخطيط "محمد السعدي"، والمالية "محمد زمام"ومحافظ البنك المركزي "محمد بن همام". وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بلقاء زعيم الحوثيين قد غادرت الأحد الماضي محافظة صعدة، دون التوصل إلى اتفاق معه ، بعد 3 أيام من المفاوضات. وتزامنت المفاوضات مع قيام أنصار جماعة الحوثي، الجمعة قبل الماضي، بنصب خيام للاعتصام قرب مقار مؤسسات حكومية مهمة بالعاصمة صنعاء استجابة لدعوة زعيمهم لبدء ما أسمّاه "مرحلة التصعيد الثوري الثانية". وكان الرئيس اليمنيقدم رسالة لزعيم جماعة الحوثي ، الثلاثاء الماضي، تضمنت مطالبته برفع المخيمات والتجمعات المسلحة على مداخل صنعاء، واستكمال تسليم محافظة عمران (شمال) للدولة، وخروج المسلحين من المدينة، على اعتبار أن جميع المطالب الإدارية للجماعة في المحافظة تم الاستجابة لها (في إشارة إلى تغيير محافظ عمران وبعض القيادات العسكرية)". وتضمّنت رسالة الرئيس اليمني أيضًا مطالبة الجماعة ب"وقف إطلاق النار في محافظة الجوف (شمال) التي تشهد مواجهات منذ أشهر بين الجيش مدعوما بلجان الدفاع الشعبي من جهة ،ومسلحين حوثيين من جهة أخرى، وتسليم المواقع المتنازع عليها إلى القوات المسلحة التي ستتولى تثبيت الأمن والاستقرار في جميع مديريات المحافظة". وكان مجلس الأمن الدولي أدان أمس الجمعة، أنشطة جماعة "أنصار الله" في اليمن، المعروفة إعلاميا باسم جماعة "الحوثي"، وهدد ب"فرض تدابير عقابية" عليها، حسب بيان. ودعا المجلس في بيان صحفي حصلت "الأناضول" على نسخة منه، جماعة الحوثي إلى "سحب" قواتها من محافظة عمران، و"وقف جميع الأعمال العدائية المسلحة ضد الحكومة، وإزالة المخيمات وتفكيك نقاط التفتيش التي أقيمت في صنعاء وما حولها.