علّقت منظمة العفو الدولية، على نبأ وفاة الناشط الحقوقي أحمد سيف الإسلام بأن المصريين فقدوا واحدًا من أمهر المدافعين عن مصر في وقت هي فيه في أشد الحاجة إليه، وأن موته جاء بمثابة صدمة مؤلمة لمنظمات حقوق الإنسان في مصر والعالم أجمع. وأضافت المنظمة في تعليقها الذي نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إنها استفادت من نصائح وإرشادات المحامي الحقوقي الكبير الذي طالما عُرف بمجهوداته البناءة في الدفاع عن القضايا المصيرية، كما اعتمدت منظمات حقوقية أخرى عليه لما يتمتع به من خبرات واسعة وشخصية طموحة. وتابعت المنظمة إن الفقيد كان مبدأه لسنوات هو الدفاع عن حقوق الإنسان بغض النظر عما إذا كانت اتجاهات من يدافع عنه تتماشى مع مبادئه الشخصية أم لا؛ فقد ظل مدافعًا طيلة 30 سنة عن معارضي السلطة من جماعة الإخوان المسلمين، فضلًا عن شباب النشطاء الذي تم اعتقالهم عام 2008 على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مدينة المحلة. وذكرت المنظمة في سياق تعليقها، أن سيف الإسلام كثيرًا ما كان يتحدث عن تطلعه لإعداد جيل جديد من النشطاء الحقوقيين، لذلك فمن المؤسف أن يرحل في وقت أصبح فيه مستقبل هؤلاء النشطاء مجهولًا. وأشار تعليق المنظمة إلى أن عائلة سيف الإسلام هي من دفعت ثمن سنوات وقوفه في وجه السلطة، حيث تم اعتقاله لمرات عديدة من ضمنها اعتقاله أثناء أحداث ثورة يناير عندما داهمت قوات الأمن مركز هشام مبارك القانوني واعتقلته هو وجميع طاقم عمله. وأوردت المنظمة أنه في نهاية المطاف وجد سيف الإسلام نفسه يقف مدافعًا عن أبنائه الذين أصبحوا بدورهم نشطاء معروفين في مصر حيث تم اعتقال نجليه علاء وسناء بتهمة خرقهما لقانون التظاهر القمعي على حد تعبير المنظمة.