قالت إذاعة "أوكابي" الأممية في كنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، اليوم الجمعة، إنّ المعهد الكونغولي للبحوث الطبية الحيوية أكّد إصابة 7 حالات جديدة بفيروس إيبولا، لترتفع بذلك حصيلة المصابين بهذا المرض في مقاطعة الإكوادور، الواقعة شمال غربي البلاد، إلى 13 حالة. وذكرت الإذاعة الأممية، نقلا عن وزير الصحة الكونغولي "فيليكس كابانج"، قوله "توجد حاليا 13 حالة معنية بفيروس إيبولا"، فيما "ارتفع عدد المشتبه في إصابتهم بالوباء إلى 16"، لافتا إلى أنّ المرض يتركز في "الوقت الراهن"، في مجال "دجيرا" الصحي ب "بويندي" الواقعة شمال محافظة الإكوادور". وأوضح الوزير، في السياق ذاته، أنّه "تبيّن، إثر إجراء التحاليل اللازمة، أنّ البلاغات المسجّلة، خلال الأيام الأخيرة، بكلّ من كنشاسا وكاتانغا، خاطئة. ويأتي الإعلان عن الحالات ال7 الجديدة المصابة بالفيروس، بعد أيام من الإعلان عن حصيلة الوفيات بالوباء بالكونغو الديمقراطية، حيث كان مسؤول صحي أعلن، الاثنين، عن وفاة 4 أشخاص جراء إيبولا، لتنضاف البلاد إلى الدول الأربع الأكثر تضررا من المرض في منطقة غرب افريقيا (غينيا كوناكري، ليبيريا، سيراليون ونيجيريا). وكانت إذاعة "أوكابي" الأممية في كنشاسا، قالت، منذ شهر يوليو/ تموز، استنادا إلى مصادر محلية أن حصيلة ضحايا الحمى النزفية "مجهولة المصدر" بلغت 75 شخصا في إقليم "خط الاستواء"، في الشمال الغربي للكونغو الديمقراطية. وكان وزير الصحة الكونغولي قال في 24 أغسطس/ آب، إنّ "المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية (بكنشاسا)، أكّد أنّ التحاليل أثبتت أنّ اثنين من العينات من جملة ال 8 المأخوذة من ال 13 شخصا الذين لقوا مصرعهم منذ 11 أغسطس/ آب، حاملة لفيروس إيبولا: عيّنة إيجابية لسلالة من السودان، وأخرى لسلالة مختلطة من السودان وزائير (الاسم السابق للكونغو الديمقراطية). وأودى فيروس إيبولا بحياة 1552 شخص في الدول الأكثر تضررا بمنطقة الغرب الأفريقي (غينيا كوناكري، ليبيريا، سيراليون ونيجيريا)، من أصل 3069 حالة مصابة بالمرض، بحسب أحدث تقرير صدر، اليوم الخميس، عن منظمة الصحة العالمية، دون اعتبار الوفيات المسجلة في الكونغو الديمقراطية، والتي لم يشملها بيان المنظمة العالمية. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر (كانون الأول) 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، لتصل، مؤخرا، إلى الكونغو الديمقراطية.