أعلن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم رفضه تقسيم العراق "على أسس طائفية". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم الخميس بمدينة النجف، مع مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، عقب مباحثات بينهما تناولت تشكيل الحكومة. وقال الحكيم، خلال المؤتمر الصحفي، "سندعم القوات الأمنية بغية الوصول إلى عراق آمن ومستقر"، مضيفا "نرفض تقسيم البلاد على أسس طائفية ونحن مع عراق موحد". كما أعرب عن دعمه "الترشيق الوزاري لأنه يساعد على تقليل الوظائف والامتيازات التي تقطع من قوت الشعب، وهذا لصالح الوطن والمواطن". وأضاف "نأمل عدم إصرار القوى الوطنية على مطالبها والقبول بسقف الدستور والقوانين النافذة"، مشيرا إلى أن "التحالف الوطني (الشيعي) هو الأخ الأكبر لشركائه". من جهته شدد مقتدى الصدر على "ضرورة دعم الحكومة وتحقيق الشراكة بين جميع الأطراف"، موضحا أن "صولتنا في تغيير (رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري) المالكي كانت نتيجة دعوة المرجعية ومطلب الجميع"، مشيرا إلى أن "هناك تعاونا بين كافة الكتل في تشكيل الحكومة وتطور في الحوار والجميع يهمه الوطن". وقال زعيم التيار الصدري "علينا مواجهة الإرهاب بالتعاون مع الجيش العراقي"، مضيفا أن "سرايا السلام (ميليشيا تابعة للتيار الصدري) متواجدة في سامراء وآمرلي ومناطق أخرى دعما للجيش". وأعلن قاسم الفهداوي القيادي في تحالف القوى العراقية، الذي يضم غالبية القوى السنية الفائزة في الانتخابات البرلمانية، أن كتلة التحالف الوطني (شيعية) ستسلم وفد ائتلاف القوى، في وقت لاحق اليوم الخميس، ردهم على المطالب التي قدمت والبرنامج الحكومي للسنوات الأربع القادمة. وطالب التحالف الوطني الشيعي بحقيبة الدفاع والخارجية الى جانب منصبي نائبي رئيسا مجلس البرلمان والوزراء، فيما أعلنت القوى السنية تمسكها بحقيبة أمنية كالدفاع أو الداخلية الى جانب وزارات سيادية. وبدأ حيدر العبادي مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة مع الأطراف الرئيسية السياسية في العراق، وأبرزها القوى السياسية السنية والقوى الكردية وسط اضطراب أمني واسع تشهده العديد من المحافظاتالعراقية. ويتوقع محللون سياسيون أن تكون مهمة العبادي في تشكيل الحكومة "أصعب وأكثر تعقيدا" من سلفه نوري المالكي الذي قاد الحكومة العراقية على مدى ثمانية أعوام اتسمت فترة حكمه بسلسلة من الأحداث التي جعلت منه شخصية معزولة داخليا من الكتل السياسية.