أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، مسئوليتها عن قتل وقطع رؤوس 4 من أبناء سيناء بدعوى تخابرهم مع إسرائيل. ونشرت «بيت المقدس»، على موقع «شموخ الإسلام»، إصدارها المرئي «هم العدو فإحذروهم»، حيث ظهر في بداية الفيديو 4 أشخاص معصوبي الأعين، راكضين على الأرض، قالت الجماعة إنهم الذين تم قطع رؤوسهم، بعد اكتشاف أنهم عملاء لإسرائيل. وقدمت «بيت المقدس» في الفيديو، مقطع أدعوا من خلاله إنه لسيارة أعضاء من جماعتها تم تدميرها عن طريق طائرة إسرائيلية بدون طيار بوسط سيناء، متهمة الأشخاص الذين قطعوا رؤوسهم بإبلاغ إسرائيل عنها. وقالت الجماعة في بيانها: «إن طائرة إسرائيلية بدون طيار قصفت السيارة وقتلت المجاهدين الثلاثة، وما كان لهم ذلك لولا وجود عملاء وخونة من بني جلدتنا، وممن يتكلمون بألسنتنا ويعيشون بيننا، ولأن دماء مجاهدينا ليست رخيصة، ولأن كل يد تمد على المجاهدين يجب أن تقطع، والرأس التي تحتويهم لابد أن تقطف، فسارع إخوانكم المجاهدين للقصاص من الخونة والعملاء لدماء إخوانهم.. فكان ما ترون من مشاهد». وانتقل مقطع الفيديو على 4 أشخاص من قبائل سيناء، أدعت جماعة أنصار بيت المقدس أنهم العملاء الذين أبلغوا عن السيارة التابعة لهم، والتي قصفها حسب إدعائهم العدو الإسرائيلي. واعترف الأربع أشخاص في الفيديو بكيفية تجنيدهم لدى الموساد الإسرائيلي، حيث قال الأول ويدعى «لافي إبراهيم سليمان»، عبر مقطع الفيديو، «إن ضابط بالموساد الإسرائيلى اتصل بي وطلب مني التعاون معي، وأكد لي سأوفر لك كل الإمكانيات». أما الثاني «خالد محمد جهيني»، أكد أنه كان مسجون في سجن إسرائيلي، وقابل ضابط يدعى عبدالله من الموساد الإسرائيلي، وطلب منه أن يتعامل معه في سيناء في قبيلة السواركة خاصةً، مضيفًا: «وافقت مقابل مبلغ من المال». وقال الثالث ويدعى «السيد سليمان سلامة»، إن ضابط إسرائيلي جاءه ويدعى أبو رائد، داخل السجن ببئر السبع بإسرائيل، حيث كان محبوسًا في قضية تهريب بانجو من سيناء لإسرائيل، وقال له بكل الطرق هقدر أساعدك، وأخرجك من السجن قبل الميعاد، بشرط أنت تعمل معنا، فأقنعني وضحك علي ووافقت أن اشتغل معه وعلى قد ما قدرت ساعدته. وأوضح الرابع، ويدعى «إسماعيل سليمان سلامة»، قائلاً أن «سيد أخي هو الذي شغلني مع الموساد ومع ضابط إسرائيلى يدعى أبو رائد، فرفضت في البداية، حتى قال لي أخي: خليك معاهم وهم هيرزقوك كويس قوي وهيعطوك أموال، فكلمت الضابط أبو رائد».