الحب الصادق هو اسمى معانى التعبير لا يحتاج لرصف كلمات أو لتنسيق سطور بل يحتاج إلى عاطفه صادقه وعقلانيه جاده وانسان مبدع يُبدع فى إظهار هذه العاطفه بصدق , فقلوبنا جميعاً مليئه بالحب ولكن تتفاوت درجات تعبيرنا عن هذا الحب بقدر تفاوت أنواع ذلك الحب. لا أقصد حب نواصى وكبارى , ولا حب السادس عشر , ولا حب آخر السهره , ولا حب كازانوفا . فبعض هذه الالوان من الحب مرض وبعضها فضول وبعضها فراغ وثرآء ودلع وفخفخه وبعضها غرور وحب للنفس أكثرما هو حب للآخرين وبعضها مصالح وصفقات وأغلبها نزوات جنسيه . الحب هو ذلك الحب النادر الذى ينمو فى علاقات قليله ويعيش ويتحدى النسيان . وكثيراً ما راودنى ولا يزال يراودني هذا السؤال من صديقاتى ما إذا كنت اُحب شخصاً ما أو أحببت من قبل بإعتبار أننى فتاه فى عمرى التاسع عشر وبإعتبار أننى فى مرحلتى الجامعيه وبإعتبار ان هذا هو السن الذى ترق فيه القلوب وتبدأ فى البحث عن شريك حياتها فاُجيب بكل صدق اننى لم امر بهذه التجربه من قبل فاجد بعضهم ينظر الى بعين الدهشه والاستغراب ,فكيف لفتاه فى ذلك العمر لم تمر بتجربة حُب واحده ؟! هكذا يتسائلون. فى الحقيقه احببتُ وأُحب وسأظلُ أحب . أحببت انساناً ملأ على دُنياى , وجعلنى أكتفى بحبه وحدهُ, أحببت انساناً تجمعت فيه مزايا الدنيا باكملِها ولا يعنى هذا خلوه من العيوب بل يعني كمالِهِ فى نظرى وحدى , انساناً جعلنى كفيله بحُبِه وحده فهو بالنسبةِ لى : الحبيب والصديق والاخ والزوج والاب , انساناً اِستحوذ على فكرى بعقلِهِ وحكمتِهِ , انساناً لو استطعت ان أهِب له حياتى ما ترددت لحظه واحده , انساناً أجبرنى أن أدعو الله فى صلاتى أن يأخذ من عمرى ويمُدُ فى عمره وان يختارنا معاً فى لحظةٍ واحدةٍ كى لا يتألم احدنا لفراق الثانى . مازلتُ اتسائل ما هو سر ذلك الحب الابدى العظيم ؟ أيكمن ذلك السر فى براعة هذا الرجل وقدرته فى الإستحواذ على مشاعرى بهذه الدرجه ؟! ام يكمن فى إحتوائه الدائم لى ؟! ام يكمن فى يقينى انه اصبح فى صراع دائم مع المرض ؟! حتى الآن لا أستطيع أن أجد إجابه على هذا السؤال المُحير, فحُبى لهذا الرجل فاق كل الحدود ,حبُُ ليس له مثيل على الإطلاق , حُب : نقى طاهر عفيف وصادق , حُب جعلنى أبكى دائماً بمجرد التفكير فى أنه سيزول يوماً ما بموت كلانا . حُبى لابى خيالى تعجز نجوم السينما عن وصفه او تجسيده . حفِظك الله يا أبى وأطال فى عمرك .