أكد الدكتور علي جمعة - عضو هيئة كبار العلماءومفتى الجمهورية السابق - أن الغناء ( صوت وكلمات ) حسنها حسن وقبيحها قبيح، وقال إن الأغاني التي تحدث في النفس معاني طيبة جائزة، أما الغناء الذي يشتمل على مخالفات مرفوض، وأن المقياس في الغناء الكلام الطيب، وأنه لم يصدر عن أحد من العلماء المعتبرين في زماننا هذا فتوى تحرم سماع الغناء مطلقاً دون أن يفصل القول فيها، مؤكداً أن الموسيقى التي تدعو للفساد يحرم سماعها. وأضاف في فتوى له أن تكفير مستمعي الأغاني غلو مرفوض شرعا، وأن تلحين القرآن حرام قطعاً لكونه مقدساً، مشيراً إلى أن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الأغاني جائز، كما أشار فضيلته إلى أن الأغنية الشهيرة "ساكن في حي السيدة وحبيبي ساكن في الحسين" للفنان محمد عبد المطلب، بأنه غناها لسيدنا الحسين حيث أنه كان يصلي كل يوم في مسجد الحسين ثم يتوجه إلى مسجد السيدة زينب رضي الله عنهما . وتابع أن مسألة سماع الموسيقى مسألة فقهية خلافية ، وليست من أصول العقيدة، وليست من المعلوم من الدين بالضرورة، ولا ينبغي للمسلمين أن يفسق بعضهم بعضًا ولا أن ينكر بعضهم على بعض بسبب تلك المسائل الخلافية؛ فإنما ينكر المتفق عليه، ولا ينكر المختلف فيه، وطالما أن هناك من الفقهاء من أباح الموسيقى -وهؤلاء ممن يُعتَدُّ بقولهم ويجوز تقليدهم- فلا يجوز تفريق الأمة بسبب تلك المسائل الخلافية، خاصة وأنه لم يرد نص في الشرع صحيح صريح في تحريم الموسيقى، وإلا ما ساغ الخلاف بشأنها.