أعرب "مارك ليال جرانت" السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة عن أمله في أن يكون هناك اتفاق دائم من شأنه إيقاف الحرب الدائرة حالياً في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس حيث أنه هناك إدراك من الطرفين بضرورة وجود حوار سياسي بينهما. وأضاف "جرانت" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج " Amanpour" على قناة "CNN International" الأمريكية فى حلقة أمس الثلاثاء بأنه ينبغي بأن يكون هناك جزء في الاتفاق ينص على أن يحظي الإسرائيليين ومواطني غزة كذلك بالأمان وأن يكونوا قادرين على ممارسة الأنشطة الاقتصادية وأن يتم رفع الحصار عن القطاع وأن يكون هنالك نوع من المراقبة وآليات التأكيد على حدوث ذلك حتى يكون جسرا للعودة إلى المفاوضات بينهما. وعن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قال "جرانت" أن بريطانيا لن تشترك في أية عملية قتالية ضد داعش حيث أن الحكومة البريطانية قد أعلنت أنها لن تشارك بأية قوات على الأرض في العراق أو سوريا إلا أنها ستشارك من خلال توفير المعدات العسكرية للحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان إضافة إلى عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية في منطقة جبل سنجار ولكن على الرغم من ذلك فإن الحكومة البريطانية لا تعد لأية هجمات عسكرية جوية على مواقع تابعة لداعش إضافة لعدم إدخال أية عناصر عسكرية على أرض المعركة. أما فيما يتعلق بسفر بعض المواطنين البريطانيين إلى العراق أو سوريا للإنضمام إلى داعش وخطر عودتهم إلى البلاد مرة أخرى والطريقة التي قد تتصرف الحكومة بها تجاه تلك القضية، فقد أشار السفير البريطاني لدى الاممالمتحدة إلى أن القضية الأساسية تكمن في منع هؤلاء الأشخاص من مغادرة بريطانيا للمشاركة في ذلك القتال الذي يطلقون عليه "الجهاد" سواء في سوريا أو العراق. وأوضح "جرانت" أنه يمكن للحكومة البريطانية أن تقوم بالتعاون مع ائمة المساجد الذين قد يقوموا بتحريض والعمل على زرع التطرف لدى الشباب المسلم في بريطانيا لذا فإنه هناك بعض الخطوات المقترحة لمنع هؤلاء الأشخاص من الذهاب إلى تلك الدول حيث أنه في حال سفرهم ورغبتهم في العودة فإنه ستكون هناك مشكلات ودلالات قانونية تقف كعقبة أمام الحكومة في حال قيامها بسحب جوازات السفر البريطانية من هؤلاء الأشخاص وتركهم دون موطن. وختم السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة "مارك ليال جرانت" حديثه مؤكدا أن الحكومة البريطانية تبذل قصارى جهدها لمنع انتشار التطرف بين الشباب البريطاني المسلم إضافة إلى حماية الدولة من أية مخاطر إرهابية محتملة من هؤلاء الشباب المتطرف والذين قد يمثلون خطر على الدولة حال عودتهم إليها مرة أخرى من تلك المناطق.