التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت إزاء التصريحات الصادرة عن قيادات بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشأن إعلان وقف طويل لإطلاق النار في قطاع غزة مساء اليوم. ولم يصدر أي بيان أو تصريح عن المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي يؤكد أو ينفي هذه التصريحات. واكتفت وسائل الإعلام الإسرائيلية المرئية والمسموعة والمقرؤة باستخدام التصريحات الصادرة عن حركة "حماس" للإشارة إلى أن هناك إعلان وشيك لإطلاق النار. وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس، في بيان صحفي مقتضب، إنه "تم انجاز الاتفاق بين الطرفين ونحن بانتظار الإعلان الرسمي من القاهرة". وكان مصدر فلسطيني مطلع إن القاهرة ستعلن مساء اليوم عن اتفاق ينهي الحرب على غزة، يبدأ بوقف إطلاق نار. وقال المصدر، إن مصر ستعلن عن وقف إطلاق النار، بشكل دائم، يتزامن معه فتح معابر قطاع غزة، والسماح للصيادين بالصيد لمسافة 6 ميل. وأضاف إن المفاوضات حول بقية القضايا، ك"الأسرى والميناء، والمطار"، ستبدأ خلال شهر من بدء سريان وقف إطلاق النار. وأشار المصدر إلى وجود اتفاق "تفصيلي"، لن تُعلن تفاصيله، إلا بعد الانتهاء من المفاوضات، التي ستجري برعاية مصرية. وكان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد قال مساء اليوم، لفضائية الأقصى، التابعة لحركة حماس، إن الفلسطينيين باتوا على أبواب "تفاهمات سياسية تُتوّج صمود أهالي قطاع غزة، وأداء المقاومة". وفي سياق متصل، قال موسى أبو مرزوق، القيادي في حماس، وعضو الوفد المفاوض في القاهرة، في تصريح صحفي، إن "مفاوضات التهدئة انتهت وصولا إلى التفاهمات التي تتوج الصمود والنصر للمقاومة، ونحن في انتظار البيان المحدد لنقطة الصفر، ووقف العدوان الإسرائيلي". واستأنف الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء الماضي، مهاجمة أهداف فلسطينية، في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل"، وهو ما نفته حركة حماس، مؤكدة أن إسرائيل "تبحث عن مبررات لاستئناف عدوانها". وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، منذ السابع من يوليو الماضي، تسببت بمقتل 2140 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألف آخرين.