أظهرت دراسة طبية أن أكثر من ربع مليون من طلاب المدارس الإعدادية والثانوية من غير المدخنين اعترفوا باستخدامهم للسجائر الإلكترونية العام الماضى، بزيادة قدرت بثلاثة أضعاف عما تم تسجيله في عام 2011. وأشار الباحثون "بمركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكي إلى أن أرقام المدخنين للسجائر الإلكترونية قفز من 79,000 في عام 2011 إلى 263,000 في عام 2013، طبقاً لما ذكرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وقد كشف التقرير الصادر عن المركز أن غير المدخنين من الأطفال الذين استخدموا السجائر الإلكترونية كان ما يقرب من ضعف أعداد الأطفال الذين اعترفوا بتدخينهم هذه النوعية من السجائر بالمقارنة بالأطفال الذين أكدوا عدم تدخينهم لتلك السجائر، بواقع 44% مقابل 21,5% على التوالي. وأعرب الباحثون عن قلقهم البالغ من البيانات الواردة في تقرير "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض" بشأن استخدام الأطفال للنيكوتين في هذه المرحلة الهامة والحساسة من أعمارهم بغض النظر عما إذا كان التبغ يأتي من سجائر تقليدية أو إلكترونية أو غيرها من منتجات التبغ التي تعمل على تلف المخ. وتسلط هذه الدراسة الضوء على الحاجة الملحة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى وضع لوائح قوية بشأن السجائر الإلكترونية، فبدون هذه اللوائح سيتضاعف أعداد الأطفال والمراهقين المدخنين لمثل هذه النوعية من السجائر، مما يهدف الجهود والنجاح المحرز على مدى السنوات الماضية في مكافحة التبغ. وفيما يتعلق بالولاياتالمتحدة، فهناك كل يوم أكثر من 3,200 مليون أمريكي يدخنون أول سيجارة لهم، وما لم يكن هناك انخفاض كبير في معدل التدخين في الولاياتالمتحدة، فإن 5,6 مليون طفل أمريكي – بواقع واحد من بين كل 13 طفل – سيلقى حتفه قبل الأوان متأثراً بالأمراض المرتبطة بالتدخين. وتشير البيانات إلى أن التدخين يقتل ما يقرب من نصف مليون أمريكي سنوياً، بينما هناك أكثر من 16 مليون نسمة يعانون من أمراض تتعلق بالتدخين تصل تكلفة الرعاية الصحية لها 132 مليار دولار سنوياً.