كشفت مصادر أمريكية مسئولة أن الرئيس باراك أوباما أعطى تفويضا للقيام بطلعات جوية استكشافية فوق سوريا لملاحقة تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعيد إطلاقه حملة جوية في العراق لتحجيم مليشيات الجماعة المتطرفة التي تعرف ب"داعش"، وذلك بالتزامن مع أنباء عن استيلائها على قاعدة عسكرية جوية في سوريا. وأوضحت المصادر لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية أن العمليات الاستطلاعية قد تبدأ في أي لحظة، في تصريح تزامن مع تأكيد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس استعداد بلاده للتعاون والتنسيق إقليميا ودوليا لمحاربة "داعش" والتنظيمات المتشددة الأخرى ، غير أنه حذر من أي ضربة عسكرية لا يمكن أن تتم دون تنسيق مسبق مع نظام دمشق. وتتطابق تصريحات المسئول مع ما كشفه مسئولون أمريكيون، في وقت سابق، للشبكة عن عمليات استخباراتية يقوم بها الجيش ووكالات تجسس أمريكية لتحديد مواقع قيادات "داعش" وحشود مقاتلي التنظيم في سورية ، استعدادا لضربات جوية قد يفوضها أوباما خلال الأيام القادمة لضرب التنظيم. وبالتزامن، قال الناطق باسم وزارة الدفاع "البنتاجون" الجنرال جون كيربي: "إن بدء عمليات جوية يتطلب تحديد الأهداف على الأرض بدقة"، مضيفا: "الأقمار الصناعية توفر رؤية جيدة، لكننا دائما، إن أمكن، بحاجة إلى صور أقرب للأهداف". ورد كيربي على سؤال بشأن مدى التنسيق الأمريكي مع سوريا لضرب «داعش»: "لن أدخل في تفاصيل عمليات افتراضية .. لكن ليس هناك نوايا للتنسيق مع السلطات السورية".