أساتذة إعلام مصريون: إعلامنا موجه لدواعي أمنية نشأت الديهي الأغبياء وحدهم من يظهرونه كبطل مغوار الأتراك: أردوغان يدافع عن المظلومين في غزة شهد معظم الإعلام الغربي ل أردوغان رئيس الرئيس التركي الجديد لتركيا، ووصفه بأنه أكثر رؤساء الوزراء في البلاد تأثيراً منذ عام 2002م والشخصية السياسية الأكثر هيمنة في تركيا. وعلى النقيض تماماً من الإعلام الغربي جاء الإعلام العربي وبالأحرى المصري متصيداً لأخطاء أردوغان خاصة بعد أحداث 30يونيو، فها هو الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامجه يستنكر فوز أوردوغان برئاسة تركيا قائلا: "هذا المستبد الذي منع"you tube" و"twitter" قد نجح شعبيا وجماهيريا وانتخابيا". ولم يتوانى أحمد موسى على قناة صدى البلد في التشكيك في فوز أردوغان خلال برنامجه "على مسئوليتي" حيث عقب قائلا: "أردوغان فاز بالتزوير، قطع الكهرباء أثناء الفرز واختفت 23% من الصناديق في الانتخابات التركية"، ووصفه قائلا: "أردوغان العميل رقم واحد وليس مرسي ولا بديع، أوردوغان هو المتآمر الأكبر، وبانتهاء أردوغان لن يوجد تنظيم إرهابي داخل مصر أو خارجها"، على حد وصفه. وعلى نفس الوتيرة، فقد سبق وأن تكهن الإعلامي "تامر أمين" مذيع برنامج "ساعة مصرية" على قناة "روتانا مصر" بسقوطه قائلا: "الشعب التركي لن يصبر كثيرا على أردوغان، الشعب التركي لن يقبل بتغير الهوية والثقافة التركية، متوقعا: "أردوغان سيسقط قريبا إما في انتخابات مبكرة يدعو إليها أو على يد المعارضة التركية، لن يكمل أردوغان وسيذهب إلى مزبلة التاريخ"، على حد وصفه أيضاً. كما قال الإعلامي "محمد الغيطي "أردوغان عنده أكبر قائمة من كتاب الرأي والصحفيين المعتقلين، كما قام بفصل "face book" و "twitter"، وأطاح بالنائب العام"زكريا أوز" لأنه أصدر أحكام بسجن مجموعة من أبناء الكبار من حزب "العدالة والتنمية" الحزب الحاكم في تركيا منهم "ابن أوردوغان" الذي طلب رشوة من شركة بترول وصلت إلى 150 مليون دولار". مخطط أوردوغان وعلى نفس السياق، فقد استضافت المذيعة "أماني الخياط" في إحدى حلقات برنامج"صباح on" المذاع على فضائية "أون تي في" الفضائية الدكتور نشأت الديهي أستاذ العلوم السياسية ورئيس مركز دراسات الثورة، ليوضح سياسة تركيا وأهداف أردوغان قائلا: "أردوغان هو الذي يدير شئون البلاد هو وعبد الله غول رئيس الدولة؛ فالجميع في حزب العدالة والتنمية عن بكرة أبيهم لا هم لهم إلا محاولة إعادة الإخوان المسلمين، وعرقلة مسيرة مصر". وتابع قائلا: "الأغبياء وحدهم هم الذين يظهرون أردوغان كبطل مغوار، وعلل ذلك بقوله: "أحمد أوغلو ذهب إلى إثيوبيا ليضغط على الجانب المصري حتى ترفع مصر قضية تحكيم دولي على إثيوبيا، وعندما ترفع مصر قضيتها وتذهب للأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وتبدأ بمخاطبة كل المؤسسات الدولية،ستتحرك تركيا لمحاولة عرقلة هذا الإجراء المصري بحجة أن مصر ليس بها حكومة شرعية وبالتالي عدم الاعتراف بالحكومة المصرية". وأنهى الديهي لقائه قائلا: "هناك مخطط لاستغلال مصر، فتركيا هي الوكيل الرسمي لمصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة، تضغط على متخذي القرار في مصر ومن ثم يتم تفريغ القضية الفلسطينية عن طريق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين بضغطهم على حركة حماس والتي هي جزء من تنظيم الإخوان المسلمين وتأتمر بأوامرهم، وكانت الخطة أن يتم إزاحة "محمود عباس" من قيادة السلطة وتنصيب "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"،رئاسة فلسطين، ومن ثم يتم التفاوض وجلوس خالد مشعل مع الإسرائيليين، والتفاوض على حسب السياق الذي تريده الولاياتالمتحدةالأمريكية لتضمن لإسرائيل أمنها، وهذا لم ولن ينجح إلا إذا كان هناك إخوان مسلمون في مصر". دعاية مضادة قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الاتصال السياسي بكلية الإعلام جامعة القاهرة: "واضح جدا أن هناك درجة كبيرة من الانتقائية في تناول صورة أردوغان وتعظيم أي خلاف عليه، والمبالغة في أي انتقاد أو تظاهر يتم في تركيا، والمحاولة الدائمة للتقليل من شأن هذا الزعيم التركي". وتابع العالم في تصريحات خاصة ل شبكة الإعلام العربية «محيط»: "الصورة السلبية التي بات يعكسها الإعلام المصري عن أردوغان لم تكن موجودة أيام الرئيس المعزول محمد مرسي، فقد أظهره الإعلام المصري بصورة البطل والقائد المغوار الذي حقق قوة اقتصادية في دولته يشهد له العالم". واستطرد: " الرئيس أردوغان - في عهد مرسي- كان يأتي إلى مصر مصطحباً أكثر من 300 رجل أعمال تركي، و تفتح له القاعات الكبرى بجامعة القاهرة ليلقي بها المحاضرات التذكارية ويتم تكريمه على أعلى المستويات". وأوضح العالم قائلا: "سرعان ما تحولت الصورة بعد 30 يونيو، فقد حدث نوع من الدعاية والدعاية المضادة المتبادلة؛ النظام والإعلام التركي كان مساندا لنظام الرئيس المعزول مرسي ومعارضا لمرحلة التحول فيما بعد 30 يونيو، وهو الأمر الذي جعل الإعلام المصري يعكس صورة أوردوغان سلبيا؛ فيبالغ في حجم المعارضة والمظاهرات في ميدان "تقسيم" باسطنبول، ويظهر بعض الاعتداءات التي تمت بين رجال الشرطة والمتظاهرين بصورة تتسم بالحدية والمبالغة، وينتقي من تصريحات أردوغان ما يتعلق بالشأن المصري في صورة نقدية لاذعة، وقد امتد الأمر إلى التشكيك في الانتخابات الأخيرة التي تم فيها النجاح الساحق ل "أردوغان" كأول رئيس تركي منتخب". اقرأ فى الملف " تركيا أردوجان .. عدالة وتنمية وعثمانيون جدد" * نجاح «أردوغان».. خلاف جديد بين الإسلاميين والليبراليين في مصر * السيطرة على المجلس العسكري.. أهم تحديات «أردوغان» في الدستور الجديد * مستقبل العلاقات التركية الإسرائيلية بعد فوز أردوغان بالرئاسة * «أردوغان».. هل يرضى رجل تركيا القوي بمنصب الرئاسة الشرفي؟ * أردوغان في القصر.. وخلاف حول هويته السياسية ** بداية الملف