أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، "الجريمة الشنعاء" لمقتل الصحافي الأمريكي جيمس فولي، من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش." ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن المجلس في بيان مساء الجمعة، إن "هذا الحادث هو تذكير مأساوي بالمخاطر المتزايدة التي يواجهها الصحفيون كل يوم في سوريا كما أنه يدل مرة أخرى على وحشية داعش المسؤولة عن الآلاف من الانتهاكات ضد الشعب السوري والعراقي". وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن "تعاطفهم العميق وتعازيهم لأسرة الضحية، ولحكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكذلك لأسر جميع الضحايا الذين سقطوا علي يد داعش". وأكد أعضاء مجلس الأمن على "أهمية الجهد المشترك بين الحكومات والمؤسسات، لمواجهة داعش وتنظيم جبهة النصرة وغيرهما من جميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة". وطالب أعضاء مجلس الأمن ب"ضرورة الإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن جميع أولئك الذين تحتفظ داعش بهم كرهائن"، مؤكدين على "ضرورة تقديم مرتكبي هذه الأفعال الذميمة إلى العدالة، وعلى محاسبة المسئولين عن قتل جيمس فولي". وحث بيان مجلس الأمن جميع الدول، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون مع الولاياتالمتحدة وسائر السلطات ذات الصلة في هذا الصدد. وأكد البيان على "ضرورة التصدي بكل الوسائل، وفقا لميثاق الأممالمتحدة للتهديدات التي تشكلها الأعمال الإرهابية للسلام والأمن الدوليين، وأنه لا يمكن تبرير أي أعمال إرهابية وإجرامية بغض النظر عن الدافع، في أي مكان، وفي أي زمان وقعت". وكان فولي (40 سنة) يعمل في نشرة "غلوبال بوست"، وهي نشرة إلكترونية تتخذ مقراً لها في بوسطن، وكذلك في وكالة الأنباء الفرنسية وفي العديد من وسائل الإعلام الأخرى. واختطف في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، قبل أن ينشر تنظيم الدولة الإسلامية فيديو له بينما يقوم ملثم بذبحه ردا على الغارات الأمريكية على مواقع "داعش" مؤخرا، وفق حديث ملثم ظهر بالفيديو، الأربعاء الماضي.