قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن من ينكرون عذاب القبر أو السنة النبوية، لا يعرفون ما يقولون، ولا يُدركون أبعاد الشبهات التي يلقونها . وأضاف "علام" ، في حوار مع برنامج "باختصار" على قناة "المحور"، مع الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، مساء الجمعة: "التشكيك في الدين موجة قديمة وليست جديدة، سواء إنكار عذاب القبر أو صحيح البخاري". وتابع: "البعض يتخذها مهنة، ولكني أقول لهم هل أنتم مُدركون لأبعاد الشبهات وتفهمون ماذا تقول "، وكشف عن إعداد دار الإفتاء "ملف علمي للرد على كل الشبهات المنتشرة في كل الصحف والمواقع الإلكترونية". وأشار الى إن ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من قتل وجهاد ضد المسلمين، بعيد عن الإسلام، مطالبًا في الوقت ذاته بإعادة فهم مصطلح الجهاد. وأضاف : "داء الإفتاء تقدر المجاهدين تقديرًا كاملاً وهو نابع من تقدير الله سبحانه وتعالى لهم والجهاد قضية كبرى فى ديننا، ولكن يجب أن نعيد فهم هذا المصطلح". وأوضح أن "الجهاد هو عبارة عن لقاء المسلمين لغير المسلمين في حرب، بعدما يأخذوا مقدراتنا وترى السلطة أنه لابد من رد الاعتداء، يعني لازم يكون تحت راية والدولة هي القائمة. وأشار إلى أنه لو سلمنا بأن "داعش" هي من تقُيم الدولة الإسلامية ومعنى هذا اننا نسلم بأن كل ماتفعله هو صحيح الاسلام وهذا أمر خاطئ وغير صحيح بالمرة، وأفعالها بعيدة تمامًا عن الإسلام. وأضاف: "التشريع الإسلامي ليس متشوق أبدا لسفك الدماء بل بالعكس التشريع الإسلامي يريد السلام". ولفت "علام" إلى أن "الجهاد ضد غير المسلمين الذين يعيشون مع المسلمين بسلام واستقرار هذا لايسمي جهاد اطلاقاً ولا ينال هذا الشرف الرباني".