قال مسئول إثيوبي ووزير مصري، الجمعة، إن أديس أبابا والقاهرة اتفقتا على أجندة التفاوض التي اقترحتها مصر بشأن سد النهضة. ففي تصريحات لوكالة الأناضول، قال مدير الأنهار العابرة بوزارة المياه والطاقة الإثيوبية، فقيه أحمد، "اقترحت مصر أن تكون المفاوضات حول كيفية تنفيذ توصيات اللجنة الفنية الثلاثية (مكونة من ممثلين لمصر والسودان وإثيوبيا) من خلال اللجنة الثلاثية نفسها". وأضاف فقيه "رحبنا ووافقنا على هذا الاقتراح". وتابع فقيه إن "وزير المياه والطاقة الإثيوبي، ألمايهو تجنو، سيتوجه بعد ظهر السبت، على رأس وفد رفيع المستوى إلى الخرطوم للإعداد للمفاوضات الثلاثية بين (مصر، إثيوبيا، والسودان) التي ستستأنف يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، في العاصمة السودانية. وفي رد على سؤال للأناضول حول ما إذا كان الجانب الإثيوبي متفائل بالمفاوضات المرتقبة قال فقيه أحمد إن بلاده "متفائلة"، مضيفا "الأوراق التي ستطرح في الطاولة بالمفاوضات هي التي ستحدد سقف التفاؤل الذي سنشعر به". ويأتي وصول وزير المياه والطاقة الإثيوبي إلى الخرطوم قبل يومين من انطلاقة المفاوضات الثلاثية للقيام بالإعدادات اللازمة لإستئناف المفاوضات. ويذكر أن إثيوبيا تدخل في المفاوضات بعد حققت أنجزت 35.8% من أعمال البناء في سد النهضة. وفي مصر، قال وزير الري، حسام مغازي، لوكالة الأناضول إن "أديس أبابا وافقت على أجندة التفاوض التي أرسلتها مصر قبل يومين، بشأن الاجتماع الثلاثي المرتقب في الخرطوم". وأضاف مغازي "تسلمنا اليوم رد الجانب الإثيوبي بشأن أجندة التفاوض، وفعليا وافقوا عليها كما هي، وشملت الأجندة بحث آليات تنفيذ توصيات اللجنة الدولية، كما أننا طلبنا عقد جلسة صباحية ومسائية على مدار يومي التفاوض". مغازي الذى بدى متفائلاً، مضى قائلا: "موافقة الجانب الإثيوبي على أجندة التفاوض التي أرسلناها بادرة طيبة، وبالطبع شعرنا بروج إيجابية مشجعة تمكننا من التغلب على أي مشكلة". وتستضيف الخرطوم يومي 25 و26 من شهر أغسطس الجاري جولة جديدة من المفاوضات الثلاثية الجارية منذ مدة بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل، وتعد الجولة هي الرابعة بعد ثلاث جولات لم تصل لاتفاق كامل. وكانت اللجنة الثلاثية قد أوصت بالوقوف على الأثار المترتبة على السد والأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على دول المصب، وشددت اللجنة على أهمية الحوار المباشر حول النتائج والتوصيات والملاحظات الفنية التى أبدتها اللجنة. وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة على حصة مصر السنوية من المياه المقدرة ب55.5 مليار متر مكعب.