أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال تفريق قوات الأمن الفلسطيني لمسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، مؤيدة للمقاومة ونصرة لغزة. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن الأمن الفلسطيني منع المئات من الوصول إلى نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي، بمنطقة الزاوية في مدينة الخليل، مستخدمًا قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق، تم معالجتهم ميدانيا. وأوضح الشهود أن المئات من الشبان رشقوا الأمن الفلسطيني بالحجارة والعبوات الفارغة، والألعاب النارية وسط حالة من الاستهجان نتيجة منع الأمن الفلسطيني للمواطنين الاشتباك مع قوات الجيش الإسرائيلي. وانطلقت في الضفة الغربية ظهر اليوم الجمعة مسيرات حاشدة دعت لها حركة حماس، أمس الخميس، نصرة لغزة، ومبايعة للمقاومة، حسب شهود عيان. ففي رام الله (وسط الضفة)، خرجت مسيرة شارك فيها نحو ألفي مواطن من أمام مسجد البيرة الكبيرة باتجاه دوار المنارة، وفي نابلس، (شمال) انطلقت مسيرة من أمام مسجد النصر باتجاه دوار الشهداء، وفي طولكرم (شمال) انطلقت مسيرة من أمام مسجد طولكرم الكبير باتجاه دوار ثابت ثابت. كما انطلقت مسيرة حاشدة في مدينة جنين (شمال) باتجاه وسط المدينة، وجنوبًا انطلقت مسيرة من أمام مسجد عمر بن الخطاب في بيت لحم باتجاه المدخل الشمالي للمدينة. ورفع المشاركون مجسمات لصواريخ المقاومة ورايات حركة حماس والأعلام الفلسطينية، وسط هتافات مؤيدة للمقاومة ومبايعة لها، ومنددة بالصمت العربي والدولي. وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، بدأت في السابع من شهر يوليو / تموز الماضي، تسببت في سقوط أكثر من ألفي فلسطيني، كما أصيب أكثر من عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر أكثر من 38 ألف منزل سكني، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، حسب أرقام رسمية فلسطينية.