قال "كريس تشويز" المتخصص فى أمن منطقة أوراسيا ومؤلف عدة كتب عن السياسات الأمريكية الخارجية أن الوضع الامني في ليبيا بعد مقتل القذافي شهد تدهورا بالغا حيث كانت ليبيا على مشارف حرب اهلية في أخر فترات حكم الزعيم الراحل معمر القذافي ولكن تدخل حلف شمال الاطلسي "الناتو"وقام بإنهاء الموقف بوقوفه بجانب الثوار . وأضاف "تشويز" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "The Heat" على قناة "CCTV News" الصينية فى حلقة امس الاربعاء أن الوضع في ليبيا بعد مرور ثلاث أعوام على رحيل لقذافي شهد تدهوراً في بعض المجالات غير ان هناك العديد من المواطنين في ليبيا الذين يسعون إلى إعادة بناء الدولة من جديد. وفى ذات السياق قال "سوكانت تشاندان"المحلل السياسي والمتحدث باسم مدنيين بريطانيين للسلام في ليبيا وصاحب مدونة "أبناء مالكوم" أن ليبيا تشهد أحوال من التدهور والتخريب بعد رحيل الزعيم معمر القذافي , و أن التدخل العسكرى الذى حدث في ليبيا هو مخطط من أجل تدمير الدولة , مشيرا إلى أن هناك مخطط من أجل إسقاط ليبيا , وأعلن أن الجميع يدرك بأن الزعيم معمر القذافي كان من أكثر الأشخاص الذين كافحوا الاستعمار. من جانبه تكلم الليبي "انس الغوماتي" مؤسس معهد الصادق عن سبب ازدياد الاشتباكات والصراعات بداخل ليبيا حيث قال أن الفراغ السياسي والأمني أدى إلى عدم الإستقرار وتدهور الأوضاع الأمنية في الدولة مؤكدا أن ليبيا لم تشهد أى استقرار . وأضاف "الغوماتي" أن عصر معمر القذافي كان عصر ديكتاتورى حيث لم يكن هناك فرصة من أجل التساؤل أو التفكير في مستقبل الدولة أو اقتراح أى تغييرات في نظام الدولة , موضحا أن ليبيا كانت تعاني من إنعدام المشاركة السياسية والديمقراطية في عهد معمر القذافي , وذكر أن معمر القذافي قام بقتل العديد من المواطنين في ليبيا حيث قام بقتل أكثر من مليون مواطن ليبي.