أعلنت الحكومة النمساوية، اليوم الخميس، عن تقديم مساعدات مادية بقيمة مليون يورو، من صندوق الكوارث الخارجية بواسطة منظمة الأممالمتحدة، لضحايا تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم داعش، في شمال العراق. وبحسب بيان بوزارة الخارجية النمساوية اليوم تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه، فإن المساعدات تأتي في إطار مبادرة وعملية إغاثة مشتركة بين وزارتي الخارجية والدفاع بالنمسا. وأضاف البيان أن الحكومة تقدم أيضاً مساعدات طبية بمبلغ 150 ألف يورو لهيئة الصليب الأحمر بالعراق في صورة طرود تشمل إسعافات طبية أولية بتمويل من الخارجية ووكالة التنمية النمساوية "حكومية." ويتم نقل المساعدات بطائرات النقل الجوي التابعة للجيش النمساوي إلى مناطق الكوارث، ويتم توزيعها بواسطة موظفي السفارة النمساوية في العراق والوكالات المحلية، وفقا للبيان ذاته. وذكر البيان أن "المساعدات المالية والطبية تكفي لحوالي مائة ألف مواطن من ضحايا إرهاب تنظيم داعش في شمال العراق". و"الدولة الإسلامية" أو "داعش" هو تنظيم نشأ في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها مارس/ آذار 2011. وحاليا يسيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة في شرق سوريا وشمال وغرب العراق، وأعلن قبل نحو شهرين عن قيام "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي، "خليفة"، طالبا من المسلمين مبايعته. ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى "شمال" في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين "شمال" ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم "شمال" وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميلشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة "جيش إقليم شمال العراق" من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.