قالت صحيفة "بوسطن هيرالد"، إن بعد ما شهدته ولاية ميزوري الأمريكية، من أحداث عنف عقب قتل الشاب الأسود في ضاحية فيرجسون، علي يد شرطي أبيض، تعالت أصوات بعض الساسة الليبراليين في المناداة بنزع سلاح الشرطة الأمريكية. وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، إنه على الرغم من تصاعد وتيرة الاحتجاجات في ولاية ميزوري، فإن الوقت غير مناسب لتنفيذ مثل هذا المطلب بعد أن وصلت التهديدات الإرهابية بالولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ الحادي عشر من سبتمبر. وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل وجود ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فإنه على من يطالب بنزع سلاح الشرطة الأمريكية أن يعيد التفكير مرة أخرى؛ فذلك التنظيم متوحش شديد الإجرام يذبح الجنود والمدنيين ويضطهد الأقليات الدينية، فضلًا عن اختطاف واغتصاب النساء حيث يطلقون عليهم غنيمة حرب. واستنكرت الصحيفة تجاهل المسئولين الأمريكيين لتصريحات قائد تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي حينما وجه حديثه للقوات الأمريكية، قائلًا: "إلى اللقاء في نيويورك". واختتمت الصحيفة بتساؤل عما سيؤول إليه الوضع إذا تحتم على الشرطة الأمريكية مواجهة تلك العناصر الإرهابية حال نزع سلاحها، مشيرة بذلك إلى أن التعامل بالقانون في مثل تلك الحالة هو ما يريده الإرهابيون.