انتقد "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، أزمة انقطاع الكهرباء، داعيا لأسبوع احتجاجي جديد قبل ما أسماه ذكرى مرور عام على مظاهرات 30 أغسطس. وفي بيان صادر مساء الأربعاء، حصلت الأناضول على نسخة منه، قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب": "لقد قطعت الكهرباء سطور هذا البيان الذي يكتب وسط معاناة الشعب وآلامه جراء قطع الكهرباء الطبقي (في إشارة إلى انقطاع الكهرباء في مناطق دون غيرها)"، موضحا "بينما الأباطرة والعصابة الحاكمة يتنعمون في كهرباء بلا انقطاع، تدفع المناطق الفقيرة والمتوسطة وحدها الثمن في لعبة تجفيف الأحمال". ومنذ مطلع صيف 2014 تشهد مدن مصرية انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، وهو ما فسّرته الحكومة المصرية بأنه بسبب التوسع في ظاهرة تخفيف الأحمال بسبب زيادة الاستهلاك خاصة في فصل الصيف، وخلال الأيام الماضية اتهمت وزارة الداخلية عناصر جماعة الإخوان المسلمين بتخريب منشآت عامة منها محطات الكهرباء، وهو ما نفته الجماعة. ورفض التحالف المؤيد لمرسي اتهام النظام المصري لعناصره بتخريب محطات الكهرباء قائلا: "رغم أنه المسيطر منذ عشرات السنوات على الشركات القابضة (التي تدير ملف الكهرباء بمصر) يحاول عبثا أن يلصق كل فشل له بالثوار في حين يعلن وزيره (محمد شاكر) استمرار الكارثة لثلاث سنوات". ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب" في بيانه، جماهير الشعب المصري للتحرك في أسبوع جديد للموجة "الثورية" المستمرة "القصاص مطلبنا" من أجل انتزاع حقوقنا "السليبة". والقصاص مطلبنا موجة ثورية دعا لها تحالف مرسي في 14 أغسطس الجاري في ذكرى مرور عام على فض اعتصام ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة، بعد أكثر من 48 يوما قضاها المعتصمون هناك، ما خلف أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى. ومع اقتراب ذكرى مرور عام على مظاهرات 30 أغسطس، التي خلفت قتلى ومصابين، طالب التحالف الداعم لمرسي المصريين بعدم التخلف عن المشاركة في ذكرى هذا اليوم. وقال التحالف في بيانه: "لقد باتت الثورة واجباً على الشعب بكافة أطيافه لا يحق لأحد التخلف عنها... وأن يهب لمساندة الثوار في حراكهم القادم"، داعيا إياهم إلى "الاستعداد لحراك 30 أغسطس الجاري بمزيد من الإبداع والصبر في ذكرى الغضب والشهداء". وفي 3 يوليو من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها قطاع من المصريين "انقلابا"، فيما يعتبرها فريق آخر "ثورة شعبية". ومنذ ذلك التاريخ ينظم التحالف الداعم لمرسي فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة ما أسموه ب"الشرعية"، المتمثلة في عودة الرئيس المنتخب، في إشارة إلى مرسي، إلى الحكم.