حذر منسق الأممالمتحدة لمواجهة فيروس إيبولا، ديفيد نابارو، أمس الثلاثاء، من التداعيات الأمنية والإنسانية والاقتصادية لتفشي الفيروس، مشيرا إلي خطورة المعلومات المغلوطة حول سبل تفشي وكيفية احتواء الفيروس. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن بانارو، في أول مؤتمر صحفي يعقده بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، بعد توليه مهام منصبه الأسبوع الماضي، إنه "يتعين علينا أن نولي أهمية قصوي لتبادل ما نعتقده أنه معلومات صحيحة بشأن إيبولا". وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الثلاثاء الماضي، تعيين نابارو، وهو طبيب بريطاني، كمنسق للأمم المتحدة لإدارة الازمة الناجمة عن انتشار إيبولا في غرب افريقيا. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، تسجيل 84 حالة وفاة من أصل 113 حالة اصابة جديدة بفيروس إيبولا، في غينيا وسيراليون وليبيريا، خلال الفترة بين 14 و16 أغسطس/أب الجاري. وبذلك، ترتفع حصيلة الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس "إيبولا" إلى1229 شخصا في غرب أفريقيا حتي الآن. وأضاف ديفيد نابارو، للصحفيين "لقد تم تكليفي بهذه المهمة منذ أسبوع فقط، وقد عقدت مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة ومع نائبه، وسوف أتوجه غدا الأربعاء الي واشنطن للاجتماع مع مسئولين في البنك الدولي للتشاور حول فيروس أيبولا، علي أن أسافر في اليوم التالي الخميس إلي غرب أفريقيا للتباحث هناك حول سبل مواجهة الفيروس". وأردف قائلا "أعتقد أنه بإمكاننا القيام بدور مهم في مواجهة إيبولا, وأعتقد أيضا أن القطاع الخاص يمكن أن يقوم بدور مهم في هذا الخصوص، وذلك من خلال العمل علي تجنب تفشي الفيروس، ومساعدة المجتمع الطبي علي القيام بمهمته". واعترف المنسق الأممي بعدم قدرته علي الإجابة علي جميع تساؤلات الصحفيين بشأن إيبولا في الوقت الحالي، لكنه استدرك قائلا "إن انتشار ايبولا سيكون له تداعيات أمنية وانسانية واقتصادية علي المجتمعات المصابة بالفيروس" وتابع: من واجبنا تقديم المعلومات الصحيحة بشأن ايبولا، ومن المهم للغاية أن نتبادل ما نعتقد أنه معلومات صحيحة وحقيقية حول هذا الفيروس. وتطرق نابارو الي أهمية الإجراءات والاحتياطيات الطبية الرامية للتأكد "من أن المصابين بإيبولا لا ينقلونه الي الآخرين. وأردف "هناك بعض الأدوية التي نقوم باختبارها الآن، لعلاج إيبولا، ومن واجبنا تقديم المعلومات الصحيحة بشأن ذلك". وأكد المنسق الأممي علي الأهمية القصوي للاستعداد للمرض (أي مرض)، وتدريب أطقم الأطباء والتمريض والمجتمع الطبي علي سبل مواجهته. وأشار إلي احتياج المنظومة الطبية لأعداد "تفوق ما هو متاح حاليا من العاملين في المجال الطبي لمواجهة انتشار إيبولا، خاصة في البلدان التي تم فيها الكشف عن حالات عديدة للإصابة بالمرض.