قال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، "إن ما طرح في مباحثات القاهرة، حتّى هذه اللحظة، من اتفاقيات لإنهاء الصراع الجاري بقطاع غزة، غير مقبول فلسطينياً، ولا يرتقي لمستوى تضحيات ما جرى بقطاع غزة، كما أنه لا يوفر حل للمشاكل القائمة". وأوضح البرغوثي خلال مؤتمر صحفيّ عقده بمدينة غزة، اليوم الأحد، أنه لا معنى لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، دون إنشاء "ميناء دولي مستقل، مع ممر بحري آمن، ومحمي دولياً، وغير خاضع للتدخلات الإسرائيلية، بالإضافة إلى إنشاء مطار دولي يوفّر حرية في الحركة لأهالي قطاع غزة دون تدخل من أي طرف". وأضاف البرغوثي:" دون توفير ميناء بحري، ومطار دولي، لا يمكن الحديث عن رفع الحصار، كما أن عدم توفرهما يعطي إسرائيل صلاحية لرفع الحصار وإبقائه على قطاع غزة متى شاءت". وطالب البرغوثي الوفد المفاوض بالقاهرة بالالتزام بمطالب الشعب الفلسطيني، والتوحد في ذلك نصرةً لحقوقه، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول. وفي السياق ذاته، قال البرغوثي إن القذائف التي أطلقتها إسرائيل على قطاع غزة، كانت تحتوي على مادة "التنجستون" المسرطنة، و"اليورانيوم المنضّب". وتابع:" تلك المادتين تسببان إشعاعات خطيرة وسرطانات، كما أن مادة (التنجستون) إذا دخلت الجسم عن طريق الجروح يسبب سرطانات على المدى البعيد". وطالب البرغوثي وسائل الإعلام المحلية والدولية، بتسليط الضوء على قضية الأسرى ال (200)، الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال عملية الاجتياح البرية التي نفذها أثناء الحرب، مشيراً إلى أنهم يتعرضون لأنواع مختلفة من التعذيب أثناء التحقيق. وذكر البرغوثي أن قطاع غزة خلال الحرب التي شنتها إسرائيل في السابع من يوليو المنصرم، تكبّد خسائر قُدرت بأكثر من (10) مليارات دولار. وطالب البرغوثي خلال المؤتمر، السلطة الوطنية الفلسطينية، بتوقيع ميثاق "روما"، كي تتمكن من محاسبة إسرائيل في "محكمة الجنايات الدولية"، على جرائمها التي ارتكبتها بغزة. ودعا المجتمع الدولي إلى إجبار إسرائيل على دفع تعويضات عن الدمار الذي سببته بغزة، حتى لا تكرر المجازر التي ارتكبتها، حسب قوله. وتستضيف مصر اليوم جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على أمل التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، في ظل هدنة بدأت مع بداية يوم الخميس الماضي وتنقضي بنهاية يوم الاثنين المقبل. ال وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، تسببت في سقوط نحو إلى 1980 قتيلا ، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين، فضلاً عن تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.