زعم الانفصاليون الموالون لروسيا اليوم السبت أنهم فتحوا خط إمداد بين منطقتي دونيتسك ولوجانسك المحاصرتين في شرق أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن زعيم الانفصاليين أندري ساخارتشينكو لوكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية إن هدفهم القادم من وراء قتالهم ضد القوات الحكومية الأوكرانية هو كسر الحصار المفروض على مدينة لوهانسك. وأشار سكان مدينة دونيتسك إلى وجود إطلاق نار كثيف في مناطق متعددة بالمدينة التي تضم مليون شخص. من جانبه، أصدر مجلس الأمن الوطني والدفاع في أوكرانيا تقريرا من كييف قال فيه إن العمليات العسكرية ستستمر لبعض الوقت لأن استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها الانفصاليون لا يمكن أن تتم في أيام قليلة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية إنه في الوقت ذاته، أحكمت قوات الجيش قبضتها على "جورلوفكا"، وهي مدينة تقع شمال شرقي دونيتسك. وقالت السلطات المحلية إن الظروف المعيشية لمواطني مدينتي دونيتسك ولوجانسك باتت تنذر بكارثة. ويعيش أكثر من مائتي الف شخص بمدينة لوجانسك بلا كهرباء أو خدمة مياه منذ أسبوعين، بينما يعيش أكثر من أربعين ألف مواطن في دونيتسك بلا طاقة، بحسب مجلس المدينة. وأرسلت حكومتا أوكرانيا وروسيا قوافل إنسانية إلى منطقتي دونيتسك ولوجانسك اللتين أعلن الانفصاليون استقلالهما عن أوكرانيا. وتم ايقاف القافلة الروسية المؤلفة من 280 شاحنة على الحدود، لكن حكومتي الدولتين الجارتين توصلتا لاتفاق بشأن إيصال المساعدات. وأعلن مكتب الرئاسة الأوكرانية أنه من المقرر أن يبدأ رجال حرس الحدود السبت تفتيش البضائع التي تحملهاالقافلة. ورفضت موسكو اتهامات بأن المركبات ربما تحمل أسلحة موجهة للانفصاليين ، وسمحت للمراسلين الصحفيين الجمعة بفحص بعض الشاحنات ، والتي تضم عبوات من المساعدات الغذائية ، وذلك حسبما قال مصور يعمل لحساب الوكالة الاوروبية للصور" ا ب ا". والقافلة متوقفة منذ يوم الخميس الماضي قرب بلدة كامنسك-شاختينكي الروسية التي تبعد مائة كيلومتر عن شرق لوجانسك.