انقرة : اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوجلو ان إسرائيل تصعد التوتر مع الفلسطينيين من خلال القول إنها لن تعترف بالحكومة الفلسطينية الجديدة، مؤكداً ان أنقرة تريد الأفضل لسوريا ولا ترغب في التدخل في شئونها الداخلية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أوجلو قوله في مقابلة تليفزيونية اليوم الجمعة إنه التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الإيطالية روما وأبلغه بأنه سيتم تشكيل حكومة فلسطينية جديدة خلال أسابيع قليلة. ورأى أن "إسرائيل صعدت التوتر بملاحظاتها أنها لن تعترف بالحكومة الفلسطينية الجديدة بدلاً من القول أنها سترفع الحصار (المفروض على غزة) عند تشكيل حكومة". وشدد على أن "شرق البحر الأبيض المتوسط ليس بحيرة إسرائيل الداخلية وإنما منطقة ملاحة دولية". وتطرق إلى مسألة إرسال أسطول سفن جديد ينقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، فأوضح ان الحكومة التركية لم تشجع على الأمر كما أنها لا تثبطه. وأوضح ان أسطول المساعدات لا يتحرك بتوجيهات من أية حكومة أو بلد. وقال إن "تركيا لم تشجع مثل هذه الحملة كما لم تعط إرشادات ضدها"، مضيفاً ان بلاده تبذل قصارى جهدها للحؤول دون وقوع سيناريو سلبي يتعلق بالأسطول الجديد (في إشارة إلى تعرض أسطول في السنة الماضية لهجوم إسرائيلي أسفر عن مقتل 9 ناشطين أتراك). وشدد على ان "حصار غزة ليس قانونياً وما من أطراف أو ملاحظات، غير من قبل إسرائيل، تشير إلى انه شرعي". ورأى ان على المجتمع الدولي أن يوجه رسائل قوية إلى إسرائيل، ولكن بما ان هذا الأمر لم يحصل أطلقت المنظمات غير الحكومية مبادرات. وتطرق وزير الخارجية التركي إلى الأوضاع في سوريا وليبيا، مشيرا إلى ان تركيا تعتمد سياسة متوازنة في ما يتعلق بهذين البلدين وبالمنطقة بكاملها. وقال داوود أوجلو "نريد الأفضل لسوريا ولا نريد التدخل بشئونها الداخلية". ولفت إلى ان تركيا ستكون على رأس الدول التي تتأثر بجو الفوضى في سوريا، لذا رأى انه من المستحيل بالنسبة لبلاده ألا تبالي بالتطورات وتشجع خطوات إيجابية مثل إعلان الرئيس السوري بشار الأسد العفو العام. وأشار إلى ان اجتماع المعارضة السورية في أنطاليا قد يزعج الإدارة السورية، لكن تركيا بلد ديمقراطي. وكرر الموقف التركي القائل ان بإمكان المجموعة المؤيدة للأسد أن تجتمع على الأراضي التركية "وما من أحد سيمنع ذلك، بل نريد أن تكون تركيا بلداً تجتمع فيه كل الأطراف وتتمازج فيه كل الآراء".