أكد النائب ايلي ماروني رئيس كتلة "الكتائب" اللبنانية أن كل المؤشرات تقودنا إلى تمديد لمجلس النواب، وستكون الفترة سنتين و7 أشهر لإكمال ولايته الحالية". وقال ماروني في تصريح صحفي اليوم: "إن النواب يستعدون للتمديد لأنفسهم من جديد"، مشيرا إلى أن "حزب الكتائب يرفض التمديد للمجلس النيابي وقد اعلن ذلك مراراً، لاننا نفضّل إجراء الانتخابات النيابية في الموعد المحدّد لها". وأضاف ماروني أن التمديد يشكل ضرباً للنظام الديمقراطي، لكن وزير الداخلية نهاد المشنوق أعلن أن الوضع الأمني لا يسمح بإجرائها على أثر ما جرى في عرسال، مبدياً خشيته من وجود خلايا ارهابية نائمة في بعض المناطق قد تعمل على زعزعة الامن من جديد، ولفت الى وجود مشكلة اخرى هي اقرار قانون انتخابي يعطي تمثيلاً صحيحاً للمسيحيين، لذا فكل المؤشرات تقودنا الى التمديد، وستكون الفترة سنتين و7 اشهر لإكمال الولاية". وأكد مارزوني أن المسئولية الوطنية تحّتم على كل الجهات الاسراع في انتخاب رئيس للبنان، كما من المفترض أن تدفع التطورات الامنية الاخيرة الى إغلاق ملف الفراغ في المؤسسات الدستورية، لكن للاسف مازلنا نشهد رفضاً لتسوية الوضع، في حين من الضروري أن يعي البعض هذه المخاطر، خصوصاً ان الوضع المسيحي في سوريا والعراق لا يطمئن ابداً، وهنالك تهديدات لمسيحيّي لبنان ايضاً، لذا على البعض ان يعمل من اجل المحافظة على الموقع الرئاسي المسيحي في هذه الظروف الدقيقة التي يمّر بها لبنان ودول المنطقة". ورأى ماروني أن عودة رئيس الحكومة الأسبق النائب سعد الحريري إلى لبنان قد حرّكت الاتصالات، لذا نأمل بأن نكون قد بدأنا بالعد العكسي للوصول الى حل ايجابي في هذا الاطار، بعد العراقيل الداخلية التي يقوم بها العماد ميشال عون من خلال تمسكه بعبارة "انا او لا احد"، في حين ان الصورة المأساوية الضاغطة من المفترض ان تؤثر في العماد عون كي يتنازل عن مصالحه الخاصة، وعليه ان يُدرك أن انتخابه اصبح امام ابواب مغلقة لن تفتح ابداً، مشيراً الى ان الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية مرشح قوى 14 آذار قبل التنازل لسواه. وعن مدى تمسّك حلفاء رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بترشحه خصوصاً بعد اعلان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم "أن مرشحنا لرئاسة الجمهورية معروف وعلى الفريق الآخر التفاهم معه"، وقال: "مواقف عون الداعمة لحزب الله منذ العام 2006 دفعت بمسؤولي الحزب الى التمسّك به من باب رد الجميل، لكن في رأيي حزب الله ينتظر تبديل الموقف". وعن مدى احتمال وجود صفقة سياسية لوصول عون للرئاسة والحريري لرئاسة الحكومة، قال: "لا اعتقد بأن موقف الحريري يختلف اليوم عما كان في الخارج، فهذه الصفقة يجري الترويج لها من قبل البعض لكني استبعد حدوثها، لأن الرئاسة أصبحت بعيدة كثيراً عن العماد عون". وحول طرح صيغة "قائد الجيش اللبناني جان قهوجي للرئاسة سعد الحريري للحكومة وشامل روكز "صهر العماد ميشال عون" لقيادة الجيش"، لفت إلى أن الاسماء المطروحة هي من خيرة الاكفاء ونكّن لهم كل الاحترام، والعماد قهوجي اسم مطروح اليوم، لكن اعتقد ان هذه الصيغة لا تزال ضمن عملية الترويج فقط.