قال اللواء كامل الوزيري رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية ورئيس اللجنة الهندسية المشرفة على مشروع «قناة السويس الجديدة»، إن القوات المسلحة المصرية هي التي تتحمل حتى الآن تكلفة أعمال حفر قناة السويس الجديدة، حتى يتم إجراء الإكتتاب الشعبي الذي سيوفر أموال للمشروع. وتعتزم الحكومة المصرية جمع أموال من المصريين فقط، عبر إكتتاب شعبي لتمويل إنشاء مشروع قناة السويس الجديدة الذي يصل تكلفته، وفق جدول زمني قديم يمتد إلى ثلاث سنوات قبل تعديله لعام واحد، إلى نحو 8.2 مليار دولار، منها 4 مليارات دولار لشق المجرى الملاحي الجديد، لكنها لم تتخذ أية إجراءات بشأن الإكتتاب. وأعطى السيسي، الثلاثاء الماضي، إشارة بدء تنفيذ مشروع "قناة السويس الجديدة"، وبدأ الأحد الماضي العمل الفعلي في حفر القناة الجديدة، وهو عبارة عن ممر ملاحي يحاذي الممر الملاحي الحالي، يمتد بطول 72 كيلو متر، منها 35 كيلومترات حفر جاف، ونحو 37 كليومتر توسعة وتعميق لأجزاء من المجرى الحالي للقناة، بجانب إنشاء 6 أنفاق لسيناء تمر أسفل القناة. وأضاف الوزيري، في تصريحات لوكالة الأناضول، خلال لقاء صحفي عقد اليوم الثلاثاء، أن "القوات المسلحة قادرة على تحمل تكاليف المشروع بالكامل، سواء جرى الاكتتاب أو لم يتم سنقوم بتحمل التكاليف لككنا على ثقة بوعي ووطنية الشعب المصري، ونتوقع مساهمته بمبالغ أكبر من المتوقعة لتغطية تكاليف المشروع". وذكر الوزيري أن أعمال الحفر الجاف للتفريعة الجديدة التي يصل طولها إلى 35 كيلو متر، تصل تكلفتها إلى 4 مليارات جنيه (560 مليون دولار)، وإجمالي ما جرى إنجازة منذ إعطاء إشارة البدء في المشروع وحتى يوم أمس الإثنين، هو حفر ما يقرب من 7 مليون متر مكعب، مشيرا إلى أن حجم العمل خلال الأيام القادمة سيتراوح ما بين 1.2 مليون متر مكعب إلى 1.4 مليون متر مكعب يوميا لانجاز أعمال الحفر الجاف في 180 يوم. وذكر الوزيري أن القوات المسلحة بالتنسيق مع هيئة قناة السويس، وضعت خطة زمنية محددة لإنهاء أعمال مشروع قناة السويس الجديدة في 11 شهر، لتكون جاهزة في يوليو من العام القادم . وأضاف أن أعمال الحفر الجاف سيتم الانتهاء منه خلال ثلاثة أشهر فقط، وأن اللجنة ستقوم بعدها بتسليم مواقع العمل لهيئة قناة السويس لتبدأ أعمال التكريك «الأعمال التي تسبق سريان المياة في المجرى الملاحي»، والتي تستغرق 7 أشهر، وسيتم تحديد شهر كامل عقب انتهاء اعمال التكريك لإتمام أعمال الستائر الحديدية والتدبيش «أعمال تتم على جوانب المجرى الملاحي»، على أن تتم أعمال التجريب في الشهر الأخير المحدد من الفترة الزمنية للمشروع قبل الاعلان رسميا عن افتتاحه . وأوضح الوزيري في تصريحات للصحفيين، اليوم الثلاثاء، أن عدد الشركات العاملة حتى مساء الاثنين وصلت إلى 40 شركة مرشحة للزيادة خلال الساعات القادمة لمواجهة حجم الأعمال والانتهاء منها في الوقت المحدد.