أعلن مسؤول حكومي أثيوبي، اليوم الخميس، اكتمال الاستعدادات لاستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة في الفترة بين 26 و27 أغسطس الجاري بالعاصمة السودانية الخرطوم. وأوضح مدير الأنهار العابرة في وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، فقيه أحمد، لوكالة الأناضول، "اكتملت استعدادات المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر وأديس أبابا بالخرطوم في الفترة بين 26 و27 أغسطس (آب)، وسيسبقها اجتماع تحضيري للجنة الفنية من الدول الثلاث على مستوى الوزراء". ووصف "فقيه" اللقاء الثلاثي على مستوى الوزراء ب"الخطوة الهامة التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في العلاقات بين دول إثيوبيا ومصر والسودان لكونه يأتي في أعقاب اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في ملابو، عاصمة غينيا الاستوائية (أواخر يونيو)" الماضي. ولم يفصل فقيه "الاستعدادات" التي تحدث عنها في تصريحاته. وكان فقيه أحمد قال لوكالة الأناضول في وقت سابق هذا الشهر، إن المفاوضات ستبدأ من حيث انتهت الجولات السابقة، والتي توصلت إلى تشكيل لجنة من الدول الثلاث، مهمتها دراسة مقترحين أساسيين هما "الهيدرولوجيا"، والآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية للسد، وأن اللجنة يمكنها إشراك مستشارين وخبراء في دراسة هذه المقترحات. وتتكون اللجنة من 6 أعضاء محليين (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود. إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول مقترح تشكيل لجنة ثلاثية تتولى تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية الخاصة بسد النهضة، وورقة مبادئ بشأن تعزيز بناء الثقة بين الدول الثلاث بشأن بناء السد. ولا يزال سد النهضة قيد البناء، ويقع على النيل الأزرق بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية، على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومترا، وهو واحد من ثلاثة سدود تُشيد لغرض توليد الطاقة الكهرومائية بإثيوبيا، وتتخوف مصر من أن يؤثر على حصتها السنوية من مياه نهر النيل المقدرة ب55.5 مليار متر مكعب.