تواصل القصف الإسرائيلي المدفعي، والجوي الإسرائيلي، اليوم السبت، على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بشكل مكثف وعنيف. وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية: "إنّ الطواقم الطبية تمكنت من انتشال جثامين 12 فلسطينيا، من الأحياء الشرقية لمدينة رفح، ونقلت نحو 50 مصابا إلى المستشفيات". وأكد القدرة حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية، أن القصف المتواصل على مدينة رفح، لا يزال يمنع الطواقم الطبية من انتشال عشرات المصابين. ووصف القدرة، ما يجري في رفح ب"جريمة الحرب"، مؤكدا أن الأرقام التي لا تزال تخرج من مدينة رفح أولية. وأكد أن عدد القتلى منذ صباح أمس الجمعة، وحتى اللحظة تجاوز 150 قتيلا، وأنه مرشح للارتفاع في أي لحظة. وتعرض مستشفى أبو يوسف النجار (أكبر وأهم مستشفيات مدينة رفح) لقصف من المدفعية الإسرائيلية، ما اضطر إدارة المستشفى إلى إخلائه تماما، والامتناع عن نقل جرحى الغارات الإسرائيلية إليه خشية من استهدافه مجددا". ولا تستطيع سيارات الإسعاف الخروج من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفق شهود عيان نقل المصابين بسبب كثافة الغارات الإسرائيلية التي تستهدفها منذ صباح أمس الجمعة. ويقول شهود عيان: "إن القتلي يتم حفظهم في ثلاجات الخضار لحفظ الجثث من التحلل والتعفن". واتهمت حركة حماس اليوم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في مدينة رفح، كما واتهمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتقصير. وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، يوم الجمعة، في الساعة ال 08:00 بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل (05:00 ت.غ)، بعد أن شنت إسرائيل عدة غارات على رفح، أوقعت عشرات القتلى، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه". وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الجندي. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع منذ 7 يوليو/ تموز الماضي، تسببت بمقتل أكثر من ألف فلسطيني، وجرح أكثر من 8 آلاف آخرين.