قال مصدر أمني عراقي، اليوم الأربعاء، إن 10 عناصر من تنظيم "الدولة الاسلامية" قتلوا بقصف جوي على منزل كانوا يتواجدون فيه جنوبي محافظة صلاح الدين شمالي البلاد. وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح المصدر الأمني التابع لقيادة عمليات صلاح الدين بالجيش العراقي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن قوة من الجيش بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب وبالتنسيق مع الطيران الحربي تمكنوا من قتل 10 عناصر من "الدولة الاسلامية" بعد قصف جوي للمنزل الذي كانوا يتواجدون فيه في قضاء سامراء جنوبي صلاح الدين. وأضاف أن من بين القتلى شقيق والي صلاح الدين التابع للتنظيم والمدعو "أبو نكتل"، لم يوضح اسمه الكامل. وأشار المصدر إلى أن العملية جاءت بعد ورود معلومات استخباراتية دقيقة تابعتها قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب التي حددت إحداثيات المنزل بشكل مكّن الطيران الحربي من قصفه وقتل كل من كان متواجداً فيه. وتسيطر جماعات سنية مسلحة وفي مقدمتها "الدولة الإسلامية" في محافظة صلاح الدين على مناطق ومدن الصينية، وبيجي، والشرقاط، وتكريت وأجزاء من الضلوعية، في حين أن مدينة سامراء ذات الأهمية الاستراتيجية القريبة من بغداد والدينية باحتوائها على مراقد شيعية، لا تزال خاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمليشيات الشيعية الموالية لها. ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة "الدولة الإسلامية" والمسلحون السنة على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة ديالى (شرق) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار، غربي البلاد. فيما تحاول القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) طرد المسلحين واستعادة السيطرة على المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً.