وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرًّا لها، مقتل 2378 شخصا، سقطوا في سوريا، خلال شهر رمضان المنصرم، حيث توزعت المسؤولية عن مقتلهم بين القوات الحكومية، وتنظيم "الدولة الاسلامية"، ومجموعات المعارضة المسلحة، إلى جانب حالات لم تتمكن الشبكة فيها من تحديد الجاني. وأفادت الشبكة في تقرير لها تلقت الأناضول نسخة منه، أنها وثقت مقتل 1440 مدنيا على يد القوات الحكومية ،بينهم 234 طفلاً، وما لا يقل عن 116 امرأة، فيما بلغ مجموع الضحايا الذين ماتوا تحت التعذيب ما لايقل عن 142 شخصا. وبلغت نسبة الأطفال والنساء 25%، من أعداد الضحايا المدنيين، وهو ما اعتبرته الشبكة "مؤشرا صارخا على استهداف متعمد، من قبل القوات الحكومية للمدنيين". وأشارت الشبكة أن القوات الحكومية قتلت ما لا يقل عن 433 مقاتلًا خلال عمليات القصف، أو الاشتباك. كما وثقت الشبكة مقتل 62 مدنيا بينهم 13 طفلًا، و8 سيدات، وإعلامي، على يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، فضلا عن قتل ما لايقل عن 211 مقاتلًا خلال الاشتباكات مع فصائل من المعارضة المسلحة، أو عمليات إعدام ميدانية للأسرى. واعتبرت الشبكة مجموعات المعارضة المسلحة مسؤولة عن مقتل 19 مقاتلًا خلال اشتباكات الفصائل مع بعضها، و98 مدنيا، بينهم 24 طفلا، و21 سيدة. وسجلت الشبكة ما لا يقل عن 115 حادثة لحالات قتل، لم تستطع حتى اللحظة تحديد الجهة التي نفذتها.