أعرب فلسطينيون نازحون، في قطاع غزة، عن تخوفهم وقلقهم من استهداف الجيش الإسرائيلي لمدارس الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تأوي عشرات العائلات النازحة من بيوتها المقصوفة بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع لليوم التاسع عشر على التوالي. وقتل أكثر من 15 فلسطينياً، وأصيب نحو 200 آخرون،أمس الخميس، في قصف مدفعي إسرائيلي طال مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، شمالي قطاع غزة، كان يحتمي بداخلها عشرات النازحين بفعل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وتقول النازحة "جميلة أبو عمشة" (49 عام)، لمراسل وكالة الأناضول:" أتخوف من تكرار الجريمة الإسرائيلية التي حصلت أمس بعد استهداف مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا)، في شمال قطاع غزة، والتي كانت تأوي نازحين من بيوتهم". وأضافت أبو عمشة، "خرجنا من بيوتنا نحتمي بوكالة الغوث التي تعد دولية؛ خوفاً من القصف الإسرائيلي ولكن القصف لحق بالنازحين هناك، وهذا دليل على عدم اكتراث إسرائيل بأي قوانين دولية، إنها تستهدف كل شيء". وأشارت إلى أن المدرسة لا تحتوي على أي من المقاومين أو صواريخ كما تدعي إسرائيل، وأن كافة ما في المدرسة هم من المدنيين الهاربين من بيوتهم خوفاً من قتلهم، واستهدافهم بفعل القصف العشوائي العنيف. وطالبت أبو عمشة، كافة المؤسسات الدولية والحقوقية، بحماية المدارس، ومن بداخلها من عائلات. وتحولت مدارس "أونروا" في قطاع غزة إلى أماكن لإيواء النازحين والناجين من القصف الإسرائيلي العشوائي لمناطق متفرقة في قطاع غزة. ووفق مصادر حقوقية فلسطينية فإن هناك 150 ألف نازح من شمال وشرق قطاع غزة، توجهوا إلى وسط المدينة خوفا من القصف. ومن جانبه يتخوف عماد العمري، (30 عام)، من قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف المدارسة التي تحتضنهم وتكرار المجزرة التي قامت بها يوم أمس وقال العمري في حديث "لأناضول"، "نحن نجلس ونشعر بالقلق الشديد تحسباً لقصف إسرائيل للمدرسة التي لجئنا إليها". وأضاف أن ما جرى هو عبارة عن جريمة حرب، لا يمكن السكوت عليها من قبل المؤسسات الدولية والحقوقية. وكانت حركة حماس، قد استنكرت استهداف المدرسة، وقالت على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، في تصريح صحفي، إن "إسرائيل ترتكب جريمة حرب بشعة، وتستبيح المؤسسات الدولية" ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسببت الحرب منذ بدئها وحتى الساعة 1 تغ اليوم الجمعة في قتل 828 فلسطينياً، وإصابة نحو 5300 آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية فلسطينية. في المقابل، قتل 33 جندياً، ومدنيان، وأصيب أكثر من 435 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 76 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.