قتل فلسطيني وأصيب 85 أخرين غالبيتهم بالرصاص الحي، منها 5 بحالة خطيرة والعشرات بحالات الاختناق، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي لمسيرة حاشدة في رام الله تضامنا مع غزة، حاولت الوصول إلى مدينة القدس، بحسب شهود عيان، ومصادر طبية. وأوضح الشهود لوكالة الأناضول للأنباء، أن مواجهات عنيفة اندلعت فور وصول مسيرة حاشدة نظمها نشطاء وشارك فيها آلاف الفلسطينيين، لحاجز قلنديا الفاصل بين رام اللهوالقدس. وأشار الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار الحي والرصاص المطاطي الغاز المسيل للدموع، والمياه العادمة لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل فلسطيني وإصابة 85 آخرين المواطنين بجراح منهم 5 اصابات بحالة خطرة. ومن جانبه قال مدير مجمع رام الله الطبي أحمد البيتاوي لمراسل الأناضول للأنباء، إن الشاب محمد الأعرج توفي متأثرا بإصابته برصاص حي في الرأس. وأضاف البيتاوي أن "عدد كبير من المصابين وصلت إلى المجمع تصل إلى نحو 85 مصابا، مشيرا إلى أن غالبية الاصابات في المناطق العلوية من الجسم، متهما الجيش الإسرائيلي بالترصد لقتل المتظاهرين". وقال مسعفون إن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني ما تزال تواصل نقل المصابين حتى الساعة 21.00 (تغ). وبين الشهود أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تمت معالجتهم ميدانيا. وكان المسيرة التي دعا لها نشطاء وفصائل فلسطينية تحت عنوان "مسيرة ال48 ألف"، أنطلقت مساء اليوم من أمام مخيم الأمعري في رام الله، تضامنا مع غزة، ونصرة لها، وتأكيدا على التمسك بمدينة القدس. وقالت لينا علي، أحدى القائمين على الدعوة، لمراسل الأناضول، إن الدعوة تأتي "تأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني، ورفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة، ونصرة لها". وأضافت أن "المسيرة تأتي نصرة للمسجد الأقصى الذي تفرض إسرائيل عليه حصارا وتمنع الفلسطينيين من الوصول إليه، مشيرة إلى أن القدس مدينة فلسطينية، وللفلسطينيين حق الوصول إليها، وحق العبادة في المسجد الأقصى". وبينت أن "الشارع الفلسطيني أكد الليلة على أن القدسوغزة قضية حيه في وجدان أهالي الضفة الغربية". وكان أغلق الجيش الإسرائيلي، الخميس، حاجز قلنديا، الفاصل بين رام اللهوالقدس وسط الضفة الغربية، بعد دعوة وجهها نشطاء لمسيرة حاشدة مساء اليوم، بحسب شهود عيان. وكان نشطاء فلسطينيون مستقلون، وجهوا عبر وسائل إعلام محلية مسموعة، ومواقع التواصل الاجتماعي، دعوة لمسيرة حاشدة، تنطلق من أمام مخيم الأمعري في رام الله، باتجاه مخيم قلنديا، الملاصق للحاجز، لأداء صلاة الغائب على أرواح قتلى الحرب الإسرائيلية الجارية في غزة، ومن ثم شد الرحال لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى بالقدسالشرقية، الليلة. وعنون النشطاء دعوتهم ب"مسيرة ال48 ألف فلسطيني"، طامحين من وراء هذا الرقم إلى حشد أكبر عدد ممكن من المواطنين "نصرة لغزة". ويشير الرقم 48 إلى ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل فى العام 1948، تفعيلاً لقرار الأممالمتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين، الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك، ويحيي الفلسطينيون هذه الذكرى في 15 مايو/ آيار من كل عام تحت شعار "يوم النكبة". وشرعت إسرائيل قبل 18 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباًَ بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، حيث أسفرت هذه الحرب منذ بدئها في السابع من الشهر الجاري وحتى الساعة عن مقتل 797 فلسطينياً، وإصابة نحو 5130 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. في المقابل، قتل في هذه الحرب 32 إسرائيلياً، بينهم مدنيان، وأصيب 463 معظمهم بحالات "هلع"، وفقاً لبيانات الجيش والشرطة الإسرائيليين، فيما تقول كتائب عز الدين القسام إنها قتلت 76 جندياً إسرائيلياً وخطفت آخر.