أعلن أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ السابع من الشهر الجاري، وحتى صباح اليوم الخميس، إلى 732 شهيداً، وإصابة 4590 آخرين، بجراح متفاوتة. وقال القدرة في تصريح لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن غارات إسرائيلية من الطائرات، والآليات المدفعية، والزوارق البحرية، على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، اليوم، تسببت بارتفاع عدد الشهداء إلى 732، بينهم 180 طفلاً، و92 امرأة، و45 مسناً، وإصابة 4590 آخرين". وسقط العدد الأكبر من القتلى اليوم وفق القدرة في قصف من الآليات المدفعية استهدف منازل وأراض فلسطينية في أنحاء متفرقة من بلدة خزاعة، وعبسان شرقي خانيونس، جنوبي القطاع، بعشرات القذائف والقنابل الغازية. ومنذ فجر الأربعاء، بدأت إسرائيل هجوما بريا وجويا على "بلدة خزاعة"، شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وبدأ الهجوم وفق ما أكدّه شهود عيان لوكالة "الأناضول" باستهداف أراضٍ فارغة على طول حدود البلدة من كافة جهاتها. وتلا ذلك قصف عشوائي وإطلاق نار على مداخل البلدة والشوارع الموصلة إليها ما أدى إلى قطعها عن البلدات المجاورة ومحاصرتها، وبعد ذلك دخلت آليات الجيش الإسرائيلي إلى مداخل البلدة وتم اقتحام عدد من منازل المواطنين واتخاذها كنقاط للمراقبة وانطلاق العمليات العسكرية الإسرائيلية منها بعد حشر السكان في إحدى غرف المنزل. وشرعت إسرائيل قبل 18 يومًا، بشن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الخميس الماضي بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف. وتسببت الغارات الإسرائيلية المكثفة والعنيفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، إلى جانب القتلى والجرحى، بتدمير 1090 وحدة سكنية، وتضرر 18070 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 994 وحدة سكنية "غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. وفي المقابل، قتل 32 جندياً، ومدنيان، وأصيب أكثر من 435 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 68 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.