أسفر تجدد الاشتباكات مساء الأربعاء، بين قوات من الجيش الليبي، وتنظيم أنصار الشريعة في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، عن سقوط 9 قتلى و44 جريحاً. وقال مصدر بوزارة الصحة الليبية لوكالة "الأناضول" الأإخبارية: "إن مستشفي بنغازي الطبي، استقبل مساء الأربعاء وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، 9 قتلي و19 جريحا، جراء الاشتباكات المستمرة حتى الآن، أمام المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة بالجيش الليبي، في محاولة لتنظيم أنصار الشريعة للسيطرة عليه". وبحسب المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن مستشفى منطقة الابيار القروي، استقبل كذلك 25 جريحا نقلوا من مكان الاشتباكات بالمنطقة ذاتها. وكانت وكالة "الأناضول" الإخبارية بمدينة بنغازي أفادت في وقت سابق بأن معارك عنيفة تدور بالقرب من الثكنة العسكرية الرئيسية التابعة للقوات الخاصة بالجيش الليبي في محاولة لتنظيم أنصار الشريعة ومجلس شوري ثوار بنغازي "تجمع لكتائب الثوار" للسيطرة عليها. وكتب مجلس شوري ثوار بنغازي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في وقت سابق: "إن منتسبيه الذين وصفهم بال "مجاهدين باتوا قاب قوسين أو أدني من آخر معاقل قوات الصاعقة" في إشارة للمعسكر الرئيسي للقوات بمنطقة بوعطني". من جانبها، نفت القوات الخاصة أن تكون أي قوات قد اقتحمت معسكرها الرئيسي ومعسكر 21 التابع لها. وأكدت في بيان لها، وصل وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منه: "إن أعدادا كبيرة من الثوار جاءت من كافة مدن شرق ليبيا لمشاركتها حربها ضد الإرهابيين" في إشارة إلي تنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي المتحالف معه. وقالت القوات الخاصة: "إن قذائف عشوائية تستهدف المعسكر الرئيسي" مؤكدة أن الجنود قادرون على صد الهجوم". وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت، صباح الإثنين الماضي، بين قوات اللواء 319 التابع للجيش الليبي، مدعوما بوحدات من قوات الصاعقة، وبين مسلحين تابعين لتنظيم أنصار الشريعة الجهادي، في نغازي، قبل أن تتجدد تلك الاشتباكات مساء الإثنين، لتسفر عن سقوط 30 قتيلاً و86 جريحًا، بحسب ما صرح به مدير مكتب الإعلام بالهلال الأحمر الليبي،محمد المصراتي، لوكالة الأناضول. وتنظيم "أنصار الشريعة"، هو جماعة تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية منذ أن تأسست بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي تحت وطأة ثورة شعبية عام 2011.