بسم الله الرحمن الرحيم "وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ، ( 45 ) سورة البقرة. التفسير يقول تعالى آمرا عبيده، من يأملون من خير الدنيا والآخرة، بالاستعانة بالصبر والصلاة، كما قال مقاتل بن حيان في تفسير هذه الآية: استعينوا على طلب الآخرة بالصبر على الفرائض، والصلاة. فأما الصبر فقيل: إنه الصيام، وقال سفيان الثوري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصوم نصف الصبر. وقيل: المراد بالصبر الكف عن المعاصي؛ ولهذا قرنه بأداء العبادات وأعلاها : فعل الصلاة. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن حمزة بن إسماعيل، حدثنا إسحاق بن سليمان ، عن أبي سنان، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: الصبر صبران: صبر عند المصيبة حسن، وأحسن منه الصبر عن محارم الله . تفسير بن كثير